أنكر المستشار القانوني لإحدى الشركات المصري الجنسية ما نسب إليه من اتهامات بالتحريض على بغض الطائفة الشيعية، والذي وصف متبعيها أنهم ممولين من إيران كما اعتدى على سلامة جسم 3 من أعضاء الجمعية العمومية لغرفة تجارة وصناعة البحرين أثناء انعقاد اجتماعها وتسبب لهم بإصابات، والمخلى سبيله في وقت سابق عقب القبض عليه أثناء محاولته الهرب من البلاد عبر المطار، بعدما انتشر عن طريق "البلاد" مقطع فيديو مصور للواقعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وبرر المتهم أن المشاجرة بينه وعضو الجمعية نادر علاوي بسبب ابتداء الأخير بسبه، وأنه دفع بيده المجني عليه الثاني وآخرين دفاعا عن نفسه، فضلا عن إنكاره الإهانة التي وجهها للشيعة مدعيا أنه لم يقصد أي معنى طائفي لتعبيره الذي تلفظ به وإنما حصل بسبب انفعاله، مؤكدا على أن لديه الكثير من الأصدقاء ممن يعتنقونها، على حد تعبيره، ومن المقرر أن تواصل المحكمة الصغرى الجنائية الأولى النظر بالقضية في جلسة 19 يونيو الجاري، والتي تم تأجيلها لتقديم المرافعة.

ويتبين من أوراق القضية أن المتهم قرر أثناء التحقيق معه أنه حضر الجلسة بناء على طلب، بصفته مستشار قانوني، وفي بداية الجلسة اقترح رئيس الغرفة إجراء تعديل على جدول الأعمال، فاعترض نادر علاوي على ذلك وافتعل الفوضى، بالرغم من أن الرئيس ليس له حق تعديل الجدول، لذا فإنه رد عليه بأن القانون الخاص بالغرفة يخول للرئيس حق تعديل الجدول.

وحينها قاطعه علاوي مستهزأ به عبر السؤال عن هويته رغم معرفتهما يبعضهما البعض، كما اتهمه المذكور أنه يقوم بتسريب المعلومات حول الجلسة ولديه الأدلة على ذلك، وعندها قال له أنت كذاب وأنت شيعي ممول من إيران، مدعيا أنه لم يقصد أي معنى طائفي بكلمته التي ذكرها أثناء انفعاله، لافتا إلى أنه بعد ذلك تلقى الضربات من عدد من الحاضرين فبادلهم الاعتداء دفاعا عن نفسه حتى تمكن الحراس من فض المشاجرة.

وأوضح المجني عليه نادر علاوي في أقواله أمام النيابة العامة أنه تفاجأ أثناء الاجتماع بشخص يصرخ عليه خلال حديثه مع رئيس الاجتماع، إلا أنه لا يتذكر ما قاله ولم يتعرف على هويته حينها؛ لأنه لم يكن يرتدي نظارته، فذهب إليه وطلب منه السكوت، وبين له أنه ليس له حق التحدث، وعندما عرفه قرر له أنه سرب إليه معلومات عن مجلس الإدارة.

وعندها ثار غضب المتهم واتهمه بالانضمام لأحد الأحزاب السياسية وازدرى طائفته بقوله أنه شيعي وممول من إيران مهددا بحبسه، فغضب الحضور جميعا وحصلت مشاجرة بين الحضور والمتهم، وأنه تدخل لأجل فض الشجار لكن المتهم تعدى عليه بالضرب، مضيفا أنه غضب للإهانة التي تعرضت له طائفته بالرغم من عدم علاقة الطائفة بأي شي من ذلك، مؤكدا أنه سمع بعد الواقعة من بعض الحضور أن المتهم لم يتوقف عن إهانة الشيعة.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 25 أبريل 2019، ارتكب الآتي:

أولا: حرض على بغض طائفة من الناس والازدراء بها بأن وصف المنتمين للطائفة الشيعية أنهم ممولين من إيران وكان من شأن ذلك اضطراب السلم العام.

ثانيا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليهما ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهما الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.

ثالثا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الثالث فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق والتي أفضت إلى مرضه وعجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.