العدد 3899
الثلاثاء 18 يونيو 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... المذهب الشعوبي الخميني
الثلاثاء 18 يونيو 2019

لو أن الإسلام أنزل أولا على الفرس لاستغلوه في احتلال العالم وجعل بقية الأعراق عبيدا وأذلة لهم، ولادعوا أنهم شعب الله الإلهي، ولجعلوا النار أحد أركان هذا الدين، ولسوقوا بأن الجنة فقط للفرس ومن يرضى عنهم الفرس فقط، ولجعلوا والعياذ بالله المقبور الخميني وكيل رب العالمين، وغيرها من البدع والأكاذيب التي ستمجد بالدرجة الأولى عرقهم الفارسي، كذلك الأمر مع الطورانيين القوقازيين الوثنيين، فلو أنزل الله رسالته على هؤلاء، لرأيتهم يبتدعون “الخلافة الإلهية”، وهي أن الله أخلفهم وحدهم الأرض، ولكانوا أشد عنصرية بمئات المرات من شعب الله المختار، ولرأيتهم يضيفون  إلى أركان رسالتهم جواز المثلية والشذوذ الجنسي وحماية بيوت الهوى وفق القانون، كما يفعل الآن المنافق والفرعون الطوراني، حيث يعيش هؤلاء المثليون وبائعات الهوى تحت دعم ومساندة هذا السلطان.

لكن الله سبحانه وتعالى العليم الخبير كان يعلم بأن العرب أعظم شعوب الأرض في حماية رسالته، وأنهم سيتبنون وينشرون هذا الدين للعالمين، من غير تحريف وعنصرية وعرقية. فالعرب الشعب الوحيد الذي أنزل رب الجلالة عليهم هذا الدين لينشروه، أكرر لينشروه، أكرر للمرة الثالثة لينشروه للعالمين والناس كافة، بعكس بقية الأقوام والشعوب الذين أرسل إليهم فقط رسالته، ولم يطلب منهم نشرها إلى بقية الأقوام.

ومع هذا، فإن الخميني - ومن يسمون بالفرس حاليا، وهم بالواقع أحفاد مشردون ولقطاء ومجرمون جمعهم إسماعيل الصفوي وغرس فيهم الهوية المجوسية وتاريخها، ليكونوا نواة قوم أبادهم العرب المسلمون - نراه قد دعا لشعوبية الفرس مغلفا هذه الشعوبية بمذهب جديد، وهو المذهب الخميني لينافس فيه المذهب الشيعي والسني. لكن المسلمين من المذهبين تصدوا لهذه الشعوبية الدينية ومحاولة استغلال هذا المقبور مدرسة وتاريخ وهيبة أئمة الطهارة آل البيت عليهم السلام، إلا أن هناك بعضا من المتسلقين والمستغلين والمنتفعين استجابوا لهذا المقبور ومنهم حسين بدر الدين الحوثي، فقد عمد هذا السفيه إلى تبني الخمينية الشعوبية، وقام بإدخال بدع ورؤى ما أنزل الله بها من سلطان، وكل ذلك من أجل أن تنصبه إيران كلبا حارسا أمينا لها باليمن، لتحتل به اليمن وتلحقه بأملاك هذا الدين الشعوبي، لهذا ومن الآن وصاعدا، فإن الأمانة والعروبة تحتم علينا نبذ مصطلح الحوثية، وإطلاق اسم الخمينيين على أتباع سفيه اليمن عبدالملك الحوثي، حتى نغرس بعقول اليمنيين وكل العرب، أن هؤلاء لا ينتمون مطلقا إلينا، وأن المذهب السني والمذهب الشيعي والزيدي... مذاهب إسلامية عربية خالصة، وأن الخمينية مذهب شعوبي يدعي إسلاميته لممارسة شوبيته. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية