+A
A-

هوك لـ "البلاد": المملكة شريك فاعل لاستراتيجيتنا في التعامل مع تهديدات طهران

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك أن بلاده ستواصل فرض العقوبات على النظام الإيراني الذي زرع العنف في الشرق الأوسط.


وأشار هوك إلى انه التقى أمس في زيارته للبحرين وزير الداخلية، واليوم سيلتقي وزير الخارجية أيضا، وتبادلنا ووزير الداخلية في اللقاء العديد من القضايا المشتركة ومنها القضايا الأمنية المشتركة والتعاون المشترك في هذا الوقت والذي تتأزم فيه الأمور بسبب إيران لمواجهة التهديدات الإيرانية الإرهابية والعمل على وقف أنشطتها الخبيثة في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية.


وثمن هوك الدبلوماسية البحرينية في تعاملها مع التهديدات الأميركية، مشيرًا إلى أن البحرين شريك فاعل في استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية الجديدة للتعامل مع تهديدات النظام الإيراني، مؤكدا أن مملكة البحرين شريك فاعل للولايات المتحدة الأميركية، وتشهد العلاقات بين البلدين مرحلة مميزة في ظل شراكة استراتيجية تشمل المجالات كافة ومنها المجال الأمني.


وقال هوك إن النظام الإيراني كان له دور كبير في تقويض الهوية الوطنية وإنشاء صراعات طائفية في مملكة البحرين، مؤكدا الولايات المتحدة الأميركية والإدارة الأميركية تقف إلى جانب البحرين لمواجهة هذه التهديدات.


جاء ذلك في المؤتمر الصحافي ألذي نظمته السفارة الأميركية لدى مملكة البحرين، للمبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، وحضره السفير الأميركي جاستن وأعضاء السفارة، وذلك في فندق الشيراتون ظهر يوم أمس، وتحدث خلاله عن نتائج جولته الخليجية، مبينا أنه زار خلالها دولة الإمارات العربية، وسلطنة عمان والكويت والمملكة العربية السعودية، مشيرا الى أنه أطلع المسؤولين في كل الدول الخليجية التي زارها على تقييم واشنطن للتهديدات الإيرانية، مبينا أن أيران وبرغم ضعفها الحالي بسبب العقوبات ما زالت قادرة على شن هجمات، مردفا، أن على إيران أن تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية وليس بالإرهاب وكما تفعل حاليا بالمنطقة، وعلى الرغم من عزلتها دبلوماسيا منذ الفترة التي سبقت انسحاب واشنطن من اتفاق فيينا.


وذكر هوك في رده على الأسئلة التي وجهت إليه، أن إيران أجابت برد اليد الممدودة دبلوماسيا عبر رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي ثم عبر الاعتداء على سفينة يابانية، مؤكدا أن الدبلوماسية الأميركية لا تمنح إيران الحق بالرد عسكريا ومن خلال القوة العسكرية، مشددا على أن الحملة الأميركية الحالية "بالضغط المطلق على إيران تؤتي ثمارها".


وقال إن الولايات المتحدة الأميركية تتابع مع حلفائها آخر التطورات والأوضاع تجاه الجهود المبذولة للتصدي للنشاطات الإيرانية العدائية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن العقوبات الأميركية على إيران أجبرتها على خفض إنفاقها العسكري، موضحا أن العقوبات الأميركية على إيران تضعف وكلاءها في المنطقة، في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وغيرها في المنطقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة سترد بالقوة العسكرية إذا هددت إيران مصالحها أو مصالح حلفائها بالمنطقة.


وأوضح أن أميركا تتابع باهتمام الاعتداءات الإيرانية التي استهدفت مطار أبها في المملكة العربية السعودية، من قبل الحوثيين الذين تمولهم إيران بالسلاح والعتاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اعترضت العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية التي تصل الحوثيين من قبل، وسوف تستمر في اعتراضها، وكذلك هو ما تقوم به في سوريا والعراق ولبنان.


وأكد المبعوث الأميركي أنه بسبب ألعقوبات تراجعت مداخيل إيران المالية واضطرت إلى تخفيض ميزانيتها العسكرية بنسبة 29 %، وأبلغت حلفاءها من الحوثيين والمليشيات الأخرى أنها لن تكون قادرة على إمدادهم بالقدر ذاته من الأموال.


وأشار إلى أن إيران كانت تؤمن 70 % من ميزانية حزب الله اللبناني، وهو ما يقدر بنحو 700 مليون دولار سنويا، لكنه الآن يعاني من تراجع التمويل الإيراني.


وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك أن استمرار الضغط الاقتصادي وحملة الضغط والعقوبات على إيران مستمرة لتغيير سلوكها العدواني، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية المستمرة قد نجحت وأن سياسة البيت الأبيض تقضي بفرض مزيد من العقوبات لإحراز تقدم ضد النظام الإيراني.


وأوضح "هوك" أن إيران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط، ونحن نحاول منعها من تصدير الثورة، مؤكدا أن العقوبات النفطية ستحرم النظام الإيراني من عوائد قدرها نحو 50 مليار دولار.


وأكد أنَ العقوباتِ الأميركية على شراءِ النفطِ الإيراني ستجعلُ الشرقَ الأوسط أكثرَ أمناً، وتحولُ دونَ إنفاق ِطهران أموالَ الشعبِ على الحروبِ الخارجيةِ ودعم الارهاب.


واكد أننا كنا نهدف من خلال عقوباتنا الاقتصادية على طهران إلى منعها من أي مكاسب مالية إضافية توظفها وتستخدمها في زيادة عمليات التجنيد لميليشيات مختلفة في المنطقة، وبالتالي مواصلة هجومها من خلال ميليشياتها على المملكة العربية السعودية او على أي دولة بالمنطقة.


وأوضح أن العقوبات ستحرم إيران من نحو 50 مليار دولار، وستكون وسيلة قوية ورادعة من أن تقوم ببث العنف في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الضغط الأميركي يهدف لحرمان النظام من الأموال التي يستخدمها في تمويل ميليشياته، كما أننا نريد أن يأتي النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق آخر، بدلا من ذلك الذي انسحبنا منه قبل سنة.


وقال هوك في رده على سؤال، عن امتناع بغض الدول كروسيا والصين،عن تنفيذ العقوبات الاميركية على إيران، فال إن أميركا مستمرة في تنفيذ مزيد من العقوبات، مؤكدا أن أي دولة تخالف ولا تلتزم بالعقوبات سيتم فرض عقوبات عليها لعدم تنفيذها للقرار، مشيرا إلى أن فرض الرئيس ترامب المرشد الإيراني على خامنئي، لأنه مسؤول عن السلوك العدائي من قبل النظام، وان العقوبات الاقتصادية بدت تؤتي ثمارها.