انطلقت مع بداية شهر أغسطس 2019م جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية للعمل الخيري “وفاء لأهل العطاء ــ 2019م”، وتأسست هذه الجائزة إدراكا من سموه لأهمية العمل الخيري في تنمية المجتمعات الإنسانية وتحقيق رفاهية المجتمع وتلبية احتياجاته، وأن العمل الخيري يُمثل وعاءً واسعًا لأعمال البِر والإحسان لتقديم مختلف المساعدات للمحتاجين إليها داخل مملكة البحرين وخارجها. والعمل الخيري المُنظم والمُعد بشكل منهجي يكون ناجحًا أكثر من غيره، ويكون متطورًا في عمله ومثابرًا في أدائه وبنتائج مُميزة، ويكون قادرًا على تحقيق التلاحم بين أفراد المجتمع.  وتأتي هذه الجائزة الكريمة تشجيعا للعمل التطوعي الخيري الذي يُحافظ على ترابط وأمن المجتمع واستقراره، ولنشر ثقافة العمل الخيري بين الناس، كما أن هذه الجائزة تساهم في تشجيع التنافس المجتمعي الخلاق على تقديم الأفضل من الأعمال الخيرية لأبناء المجتمع وتنفيذها بكفاءة عالية وصولًا لتحقيق أهدافها المجتمعية والإنسانية، وساهم تأسيس هذه الجائزة في ترشيد كل مؤسسات العمل الخيري التي أدت إلى تطوير أعمالها ومعالجة ما يعوقها من مشكلات وصولا إلى تحقيق العمل المؤسسي الخيري المُميز في إدارة وتنظيم العمل الخيري والارتقاء بمستوى ما يتم تقديمه من خدمات خيرية.  وتحظى هذه الجائزة بالتشجيع من لدن الحكومة المُوقرة، فالجائزة جزء من المبادرات الوطنية المجتمعية التي تعزز قيم الخير والعطاء بين الأفراد، وبهذا التشجيع الدائم والمُستمر فإن هذه الجائزة وسعت كثيرًا مساحة البيئة الخصبة لتنمية وتطوير العمل الخيري في مملكة البحرين، خصوصا أن العمل الخيري جزء أصيل من فضائل أهل البحرين وعاداتهم الحميدة وتقاليدهم الإنسانية، ومن سُنن قيمهم الدينية المحفوفة بعناية قيادتنا السياسية. إن هذه الجائزة تتلاقى مع رؤية وأهداف القيادة السياسية والحكومة المُوقرة في الدعم الدائم والمُستمر لكل مبادرات العمل الخيري في مملكة البحرين والعمل على تنميته وتطويره إلى الأفضل، وقد بدأت اللجنة المنبثقة لمتابعة تنفيذ هذه الجائزة أعمالها باستقبال كل المبادرات من مختلف المؤسسات الخيرية، وستكون هذه الجائزة لأفضل عمل خيري.