+A
A-

"سوفت بنك" يشارك موظفيه ويجمع 15 مليار دولار بصندوق جديد

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن مجموعة سوفت بنك تخطط لاستثمار 15 مليار دولار في صندوقها للاستثمارات التكنولوجية نيابة عن موظفيها، مع زيادة المساهمات الموعودة من المستثمرين الخارجيين مثل أبل ومايكروسوفت مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وكذلك مبادلة الإماراتية.

وبحسب مصادر مطلعة على هذه الخطوة، فإن جزءاً كبيراً من مساهمات الموظفين سيمولها شخصياً، ماسيوشي سون الملياردير المحب للمجازفة ومؤسس المجموعة اليابانية ورئيسها التنفيذي.

ولم يتم الانتهاء من الحجم الدقيق لمساهمة الموظفين بعد، لكنه سيزيد عن 38 مليار دولار تعهدت سوفت بنك بالاستثمار فيها في صندوق الرؤية الثاني، والذي تبلغ قيمته 108 مليارات دولار.

وقالت الصحيفة إن خبراء في المجال عبروا عن الاستغراب من خطوة المسؤولين التنفيذيين عن الصناديق في "أن يشاركوا فيها"، ولكن عادةً ما تكون مساهمة الموظفين أقل من 5 في المائة من إجمالي الأموال التي يتم جمعها.

وقد تعني مشاركة سوفت بنك الضخمة أن الموظفين يشغلون مركزًا نسبته 14 في المائة، في حين أن المساهمة الإجمالية للمجموعة، والتي من المحتمل أن يتم تمويلها عن طريق الدين، تمثل أكثر من نصف المبلغ الرئيسي.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تحاول فيه المجموعة اليابانية إقناع صناديق الثروة السيادية في السعودية وأبوظبي باستثمار عشرات المليارات من الدولارات بالإضافة إلى 108 مليارات دولار التي وعدت بها أبل ومايكروسوفت وغيرها من المجموعات المالية التايوانية مجهولة الهوية كما ذكرت المصادر.

ويعتقد المسؤولون التنفيذيون في سوفت بنك أن الرقم النهائي عندما يتم إطلاق الصندوق الجديد قد يكون "أكبر بكثير" إذا تمكنوا من إكمال المفاوضات الجارية مع مستثمرين آخرين بنجاح.

ومفتاح التوقعات المتفائلة هو صندوق الاستثمارات السعودي الذي تعهد بـ 45 مليار دولار في الصندوق الأول ولكنه كان غائباً بين المستثمرين الذين تم تحديدهم الشهر الماضي مع أن رئيس سوفت بنك أكد مشاركتهم في الصندوق الجديد.

مساهمة السعودية

وقد يساهم الصندوق السعودي في 20 إلى 30 مليار دولار في الصندوق الثاني، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات. وحث آخرون مقربون من الموقف على الحذر من التفاؤل، قائلين إنه لم يتم الاتفاق مع السعوديين على شيء بعد.

وقال شخص مطلع على المحادثات "كل الأمور تتوقف على السعودية".

وستقدم الشركة أيضًا قروضًا للمديرين التنفيذيين - مثل كبار مساعدي سون راجيف ميسرا وكاتسونوري ساغو - وغيرهم من الموظفين الذين سيستثمرون في صندوق الرؤية الثاني، وفقًا لمصدر واحد على دراية بالترتيبات.

ويعكس الرقم 108 مليارات دولار لأحدث صندوق قيمة المساهمات التي وعدت بها سوفت بنك من مجموعة من الشركات التي كشفت أسماءها في أواخر يوليو. ووقعت هذه الشركات على مذكرات تفاهم غير ملزمة لوضع الأموال في الصندوق الجديد.

وتهدف سوفت بنك إلى إعلان إغلاق صندوق الرؤية الأخير في أكتوبر ليتمكن سون من إنهاء ترتيبات الصندوق. وقال آخرون إن شركة مبادلة الإماراتية والتي استثمرت 15 مليارا في الصندوق الأول قد تقدم التزاما مماثلا.

قائمة المستثمرين

وكانت سوفت بنك تأمل في اجتذاب قائمة من المستثمرين الدوليين، مثل صناديق التقاعد وغيرها، للاستثمار في أحدث صندوق لها، لكن الاعتماد على السعودية وأبو ظبي يقلل من جذب اهتمام المستثمرين الرئيسيين.

وعلى غرار الصندوق الأول، كان من المحتمل أن تكون سوفت بنك وموظفوها الطرف الوحيد الذي يساهم في الأسهم في الصندوق فقط، مما يعني ضمناً أنهم سيتحملون أكبر قدر من المخاطر في الصندوق الثاني.

ومن المتوقع أن يستثمر بنك ستاندرد تشارترد والمؤسسات المالية اليابانية بما في ذلك ميزوهو وسوميتومو ميتسوي المصرفية وبنك (MUFG) فقط من خلال الأسهم المفضلة.

وفي الصندوق الأول، حصل المستثمرون على نسبة ثابتة في توزيع الأسهم المباشرة والأسهم الممتازة، والتي قدمت كوبونا سنويا قدره 7 في المائة على مدى دورة حياة الصندوق البالغة 12 عامًا.

ومع الصندوق الثاني، يمكن للمستثمرين الحصول على عائد أعلى أو أقل من 7 في المائة حسب حجم جزء الأسهم.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك إن هدفه من صندوق الرؤية الثاني هو تكرار معدل العائد السنوي لشركته، والذي قال إنه كان 44 في المائة على مدار العقدين الماضيين، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى رهانها الناجح على مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية الصينية.

وقال سون مؤخراً: "أنا أتنافس مع الرقم القياسي الذي حققتُه، لذلك أرغب ألا أفشل وأحقق رقما أقل".