+A
A-

نفق الـ 7 دقائق يتسبب بسخرية واسعة من حكومة الأسد

سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تسبب بها إعلان النظام السوري عزمه على فتح نفق يجعل السفر بين محافظتين، لا تتجاوز مدته الزمنية أكثر من سبع دقائق!

وكان علي حمود، وزير النقل في حكومة الأسد، والمعروف بعلاقته الوثيقة بالنظام الإيراني، قد أدلى، الأحد، بتصريح متلفز، يقول فيه إنهم درسوا إمكانية فتح نفق بين محافظتي اللاذقية وحماة، مسافته قرابة 13 كيلومتراً، بحسب قوله، وأضاف أن هذا يعني أن السفر بين حماة واللاذقية، لن يستغرق أكثر من 7 دقائق.

وأشار حمود إلى أن هذا النفق سيمكّن من نقل المحصولات الزراعية بين المحافظتين المذكورتين، وصولا إلى طريق حلب-حماة.

ومنذ اللحظة التي أطلق فيها تصريحه، انهالت آلاف التعليقات الساخرة على هذا النفق "السحري" كما قال البعض.

مكنسة سحرية!

وجاء في تعليقات ساخرة، إن الوزير "يريد نقل المحصولات الزراعية، بسيارة فيراري" وقال آخر: حسناً، من الممكن السفر بين المحافظتين بسبع دقائق، لكن حاجزاً عسكريا واحداً في داخله، سيزيد المدة 5 ساعات إضافية!

تعليقات ساخرة أخرى عكست قلق أنصار النظام السوري من إمكانية أن تستولي المعارضة السورية على النفق المزعوم، خاصة وأن أماكن انتشار المعارضين السوريين، الآن هو بين حماة وإدلب، فقال تعليق: جميل! هذا يعني أن المعارضين قد يصبحون بيننا بسبع دقائق!

وفي السياق ذاته تعليق يقول: هكذا، في المستقبل، يصبح المعارضون في حماة وإدلب، بيننا في 5 دقائق، إلهي يجمّلها بالستر! وبعضهم سأل الوزير عن سرعة النقل المذكورة: هي للمحصولات الزراعية فقط أم للمسافرين أيضا؟

آخر قال: كفى! الطريق أمام بيتنا لم يعبّد منذ 30 سنة، أما بالنسبة للوقت المستهلك للوصول إلى اللاذقية، عبر هذا النفق، اسمح لي أن أقول لك: لو ركبت مكنسة سحرية فلن توصلك بهذه السرعة!

ولعل من أطرف ما قيل بحسب تعليقات، سخرية أحدهم من نفق الأسد بقوله: أنا في اللاذقية، فإذا اتصل بي صديقي من حماة أقول له، بسبع دقائق سأكون أمامك!

احفروا قبورنا، أفضل لنا

والبعض دمج السخرية من زعم النظام، بالتوجع على الحال التي يعيشها سوريو الداخل، فقال: الناس تموت من الجوع، وأنت تريدون حفر نفق، احفروا قبورا لنا، أفضل؟

هذا ولا زالت التعليقات، تتوالى بكثافة، على مجمل الصفحات التي نشرت خبر وزير النقل في حكومة النظام، وغالبيتها يسخر من الفكرة والتنفيذ ثم دراسة المشروع.

ومن الجدير بالذكر أن نفق الـ 7 دقائق المزعوم بحسب علي حمود، يتجه من منطقة (الغاب) بصفتها خزانا زراعيا، بريف حماة، إلى مرفأ اللاذقية في الغرب، وهي المسافة التي يتم قطعها عادة، بحوالي 3 ساعات إلى 4، في أفضل الأحوال. أمّا للذاهب من اللاذقية إلى حماة، عبر سلسلة ما يعرف بجبال (العلويين) فإن مدة السفر، تطول أكثر، بسبب الارتفاع الجبلي الشاهق عند نقطة (الشعرة) التي تعتبر الفاصلة بين ريفي اللاذقية وحماة، وعادة ما تصاب الناقلات غير المجهّزة جيداً، بأعطال بسبب وعورة الطريق الجبلية وشدة ارتفاعها.