+A
A-

من هو الإرهابي مدين حسانين.. وهل يسلمه السودان لمصر؟

كشفت مصادر مصرية عن وجود ترتيبات لتسلم قيادات إرهابية مصرية خطيرة هاربة للسودان إلى مصر، بينها مدين إبراهيم حسنين القيادي بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، والمدان بجرائم قتل أفراد شرطة في محافظة الشرقية شمال مصر، وصدر ضده حكما بالسجن المشدد ١٥عاما.

وتبين أن مدين إبراهيم حسانين، البالغ من العمر ٥٩عاما اعتنق أفكار جماعة "التكفير والهجرة" التي اسسها شكري مصطفى في السبعينيات، وتولى مع آخرين تأسيس تنظيم "أنصار الشريعة" ، في محافظة الشرقية في الفترة التي تلت فض اعتصام "رابعة"، وكان تنظيمه يستهدف عناصر وأفراد الشرطة والجيش.

كان ضمن الهاربين مع مرسي

ويقول عمرو فاروق الباحث في تاريخ الحركات الإرهابية لـ العربية.نت إن مدين حسانين، اعتقل لفترات خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وكان ضمن الهاربين مع الرئيس الأسبق محمد مرسي، من سجن وادي النطرون، واتجه إلى سيناء، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا، وعاد إلى مصر عقب تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي الحكم، حيث كان يقوم بتجنيد الشباب، وإرسالهم إلى سوريا.

هرب مدين إلى السودان عقب ثورة ٣٠يونيو من العام 2013، واعتقلته السلطات السودانية في نوفمبر الماضي بطلب من السلطات المصرية.

ويكشف فاروق أن تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي أسسه مدين تركز في محافظة الشرقية، ثم تشكلت خلايا له في محافظات بني سويف، والجيزة، والفيوم، وكانت كل خلية تنقسم لثلاث مجموعات، الأولى مكونة من 5 أفراد للتنفيذ، والثانية من 6 أفراد للتجهيز والإعداد، والثالثة للرصد والمتابعة وجمع المعلومات عن ضباط الجيش والشرطة، تمهيدا لاستهدافهم.

وذكر أنه في مارس من العام 2014، نشر التنظيم بيانا عقب مقتل المسؤول العسكري للتنظيم، أحمد عبد الرحمن، أعلن فيه مسؤوليته عن تنفيذ 19 عملية اغتيال ضد قوات الأمن، أسفرت عن مقتل 26 من رجال الشرطة في 3 محافظات، هي الشرقية، والجيزة، وبني سويف، كان أشهرها الهجوم على أفراد نقطة شرطة معهد ديني بالزقازيق، واغتيال ضابط و6 أمناء شرطة.

وأكد فاروق أن النائب العام المصري الراحل، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 23 متهما من التنظيم لمحكمة الجنايات، بتهمة تكفير سلطات الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.