العدد 3988
الأحد 15 سبتمبر 2019
banner
باب الوزير والمسؤول مقفل
الأحد 15 سبتمبر 2019

بعض المسؤولين لا يفرقون بين الأبيض والأسود، وكل الطرق المؤدية إليهم مسدودة ومسورة بأسلاك كهربائية، والأرض التي يريد أن يمشي عليها المواطن للوصول إلى مكاتبهم مزروعة بالشوك والعوسج، والنقطة التي يتحرك فيها هذا المسؤول هي، باب مكتبي مثل النجوم والأفلاك لا يمكن أن يصل إليها المواطن أيا كان، باب مكتبي لا ترصده حتى عيون المركبات الفضائية ولا الأشعة تحت الحمراء والصفراء والخضراء والبرتقالية.

للأسف هذا واقع، ومن أكبر المشاكل التي تعاني منها المجتمعات، فالمسؤول أو الوزير الذي يغلق أبوابه في وجه المواطن والمراجع وينفر من سماعه ومقابلته يعد أمرا وخللا خطيرا في أسلوب الإدارة وتفشي البيروقراطية التي تخلق الجمود، لأن هذه النوعية من المسؤولين لا تكترث بالمصلحة العامة للبلد، فلا يهمه أصلا المواطن والأنظمة والقوانين، وحالته أقرب إلى اليأس والاستهتار، إنه أمر يدخل في باب الطلاسم والألغاز، والمواطن الذي يريد أن يدخل عليه، يجب أولا أن يفك تلك الطلاسم والألغاز ويحل ما بين السطور المفزعة، وبعد ذلك ينتقل إلى الخطوة الثانية وهي الصبر وألف بل مليون صبر على الاسطوانة التي سيرددها سكرتير أو سكرتيرة المسؤول أو الوزير، ومواجهتها وجها لوجه لأنها مشكلة عويصة، فالوضع أشبه بالوصول إلى قمة الجبل، لكن بقدرة قادر يجد المواطن نفسه في السفح مرة أخرى حتى تنهار عزيمته ويموت وهو حي يتنفس.

على هؤلاء المسؤولين الذين أقسموا على خدمة المواطن أن يقتدوا بالقائد الذي يزرع الابتسامة على كل شفة جافة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي يفتح أبوابه للمواطن مهما كان ويسأله عن كل التفاصيل الصغيرة في حياته ويغرس بذور المحبة في أراضيه، فسموه أيده الله رسخ سياسة الباب المفتوح مع المواطنين والتواصل معهم في كل الأوقات ومتابعة الشكاوى والملاحظات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية