+A
A-

واشنطن: العقوبات على حزب الله حرمته من أموال طائلة

أكد مساعد وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، أنه لم يأت بلائحة جديدة لإدراج مصارف لبنانية على لائحة العقوبات الأميركية خلال زيارته الحالية للبنان والتي تستمر يومين.

ولفت بيلينغسلي إلى أنه تابع مع المسؤولين اللبنانيين ملف "جمّال ترست بنك"، وكيفية التعامل مع ملف العقوبات على حزب الله.

وقال بيلينغسلي، أمام مجموعة من الصحفيين المحليين، إن "العقوبات أثبتت نتائجها وحرمت حزب الله أموالا طائلة، مما أدخله في أزمة مالية نتج عنها تراجع قدرته على تأمين الأموال اللازمة لتسيير أوضاعه".

وأضاف "أن حزب الله يهدد لبنان واللبنانيين والديمقراطية في البلاد وله نشاطات إرهابية حول العالم".

وحض بلينغسلي "كل الأطراف والأحزاب اللبنانية الابتعاد عن حزب الله، لعدم تحمل تداعيات هذه المواقف"، مؤكدا أن "العقوبات لا تستهدف الطائفة الشيعية، إنما معاقبة حزب الله، ووقف نشاطه الإجرامي".

والتقى بلينغسلي، الاثنين، كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة، سعد الحريري، إضافة إلى شخصيات وزارية ومصرفية واقتصادية.

وبينما لم يصدر أي موقف رسمي علني من رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس الوزراء عن مضمون المحادثات التي أجريت مع المسؤول الأميركي، الاثنين، أشار بري، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، الثلاثاء، إلى أنه خلال لقائه مساعد وزير الخزانة الأميركي "سمع الموفد الأميركي أفكارا حول الإجراءات التي اتخذتها إدارته تجاه لبنان".

وقال بري: "نحن بدورنا قلنا ما يجب أن يقال وأسمعناه ما يجب أن ينقله إلى إدارته، انسجاما مع ما تمليه مصلحتنا الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها".

والتقى المسؤول الأميركي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبحث معه مسألة العقوبات الأخيرة على مصرف "جمال ترست بنك"، وتطرق إلى النظام المصرفي اللبناني، وبحسب المعلومات، فإن بللينغسلي أعرب عن ارتياحه لالتزام النظام المصرفي اللبناني بالعقوبات.

والتقى بلينغسلي مجلس إدارة جمعية المصارف اللبنانية، ورحب بالتزام المصارف اللبنانية بالقواعد والمعايير العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وشدد على "ضرورة متابعة هذه الجهود حرصا على مصلحة القطاع المصرفي".

وبحسب السفارة الأميركية في بيروت، فإن المسؤول الأميركي "سيلقي الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان وثقة الحكومة الأميركية بشكل عام بالقطاع المالي اللبناني".

وذكرت السفارة، في بيان الاثنين، أن بيلنغسلي، وخلال لقاءاته مع مسؤولين رسميين ومصرفيين، سيشجع لبنان على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله وغيره من "الجهات الخبيثة التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته".