العدد 3998
الأربعاء 25 سبتمبر 2019
banner
“دوار الساعة بالرفاع”.. اختناقات مرورية غير عادية
الأربعاء 25 سبتمبر 2019

يوم الأحد الماضي ألهبت جسدي سياط الازدحام المروري اللافح عند دوار “الساعة” بالرفاع، وخنقت أنفاسي طوابير السيارات التي وصلت إلى جامع الشيخ عيسى بن سلمان، فيومها كنت خارجا من جامعة البحرين حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، واعتقدت أن أقرب وأسهل طريق إلى مدينة عيسى هو طريق الرفاع من ناحية دوار “الساعة”، لكن اعتقادي كان خطأ، فالحركة كانت مشلولة وتيقنت أن السبب وراء هذه الزحمة هو مدخل دوار الساعة بموقعه الاستراتيجي المؤثر، فعلى ضوء الهيكل التخطيطي المعتمد للحركة المرورية على هذا الدوار، إلا أن هناك خللا ما يعيق انسياب الحركة المرورية ورفع كفاءتها، خصوصا في وقت الذروة للخارجين من الرفاع والقادمين إليها من ناحية مدينة عيسى، وعلى الرغم من تواجد رجال المرور في الموقع إلا أن حجم الحركة المرورية يفوق التصور وبالتالي تتزايد الاختناقات المرورية بصورة غير عادية، ومن هنا أصبح من الضروري جدا الإسراع في إيجاد الحلول طويلة الأمد وأولها دراسة مرورية علمية شاملة لشبكة الطرق بالمنطقة ورفع كفاءة الطرق الرئيسية والفرعية.

وجود طريق رئيسي واحد من أكثر مسببات الازدحام المروري في المنطقة، ويفترض من الجهات المعنية “المرور والبلديات” أن تقوم بدراسة مرورية متكاملة تساعد على معرفة الكثير من الجوانب التي يمكن تلافيها، وهذه الإشكالية تنقلنا إلى قضية أخرى وهي الشوارع المزدحمة بالمنطقة التعليمية بمدينة عيسى، فقبل بداية العام الدراسي أعلنت الإدارة العامة للمرور عن وجود “خطة متكاملة وسلسلة من الإجراءات التنفيذية التي تسهم في انتظام الحركة المرورية في محيط المدارس والشوارع الحيوية، وذلك عبر انتشار الدوريات المرورية ورجال شرطة المرور في المناطق المذكورة والعمل على ضمان انسياب الحركة المرورية”، لكن من يدخل هذه المنطقة يرى أن الحلول مثل السراب أو زورق تائه على الشاطئ، فلا حل مناسب وسريع للأزمة المرورية في المنطقة التعليمية للتخفيف منها قدر الإمكان.

لنضع في أعيننا دائما خطة مستقبلية بعيدة المدى من كل الجوانب خصوصا أن بلدنا صغير في مساحته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .