+A
A-

الخارجية الأميركية: نراقب مظاهرات العراق وقلقون من "الخسائر"

قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تراقب التظاهرات في العراق، معربة عن قلقها من تقارير تفيد بوقوع خسائر في الأرواح.

وذكر متحدث باسم الخارجية لـ"سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء: "نحن نعتقد أن التظاهرات العامة عنصر أساسي في كل الديمقراطيات، ولكن لا مكان للعنف في هكذا ظاهرات".

وقال إن بلاده تراقب المظاهرات "والتقارير المتعلقة بخسائر الأرواح مقلقة للغاية"، داعيا جميع الأطراف إلى خفض التوتر.

وقتل شخصان وأصيب 200 شخص، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، الثلاثاء، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل، حسبما أفادت مصادر حكومية ومحلية.

وأصدرت خلية الإعلام الحكومي بيانا مشتركا لوزارتي الداخلية والصحة عن المظاهرات، أعربت خلالها عن "أسفها لما رافقت هذه الاحتجاجات من أعمال عنف، صدرت من مجموعة من مثيري الشغب لإسقاط المحتوى الحقيقي لتلك المطالب وتجريدها من السلمية التي خرجت لأجلها".

ودعت الخلية "المواطنين كافة إلى التهدئة وضبط النفس، ونؤكد أستمرار الأجهزة الأمنية في تأدية مهماتها حرصا منها على أمن وسلامة المتظاهرين".

وتابع البيان: "تكشف وزارة الصحة عن استمرارها في تقديم العلاج للجرحى الذين استقبلتهم المؤسسات الصحية، حيث سجلت حالة وفاة واحدة، فيما بلغ عدد الجرحى 200 بينهم 40 من منتسبي الأجهزة الأمنية، خرج عدد منهم بعد تلقيهم الإسعافات الأولية".

كما قال مدير عام دائرة الصحة في محافظة ذي قار جنوبي العراق عبد الحسين الجابري، إن "أحد المتظاهرين المشاركين في تظاهرات المحافظة توفي، وأصيب آخران أحدهما جروحه بالغة، إضافة إلى 25 جريحا من القوات الأمنية".

وكانت قوات الأمن العراقية تصدت لاحتجاجات بغداد بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، حسبما أفاد مسؤولون طبيون في وقت سابق من الثلاثاء.

وبدأت المسيرة سلمية مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة إلقاء قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

ومع تجمع المئات من الناس في الساحة وهم يرددون الشعارات المناهضة للحكومة، بدأ شرطيو مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى تفريق المحتجين الذكور في الغالب، بينما سقط آخرون على الأرض وهم يمسحون أعينهم.

ورد بعض المحتجين بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، بينما كان آخرون يلوحون بالأعلام العراقية فوق مدفع المياه.