+A
A-

السيستاني مدافعاً عن محتجي العراق: نرفض الاعتداء عليهم

حذر آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، الجمعة، من التداعيات الخطيرة لاستعمال العنف، في إشارة إلى الاشتباكات التي حصلت في بعض المناطق العراقية، بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وأدان الاعتداءات على المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية، كما حذر من التداعيات الخطيرة فى حال استخدام العنف ضد المحتجين.

على الحكومة تغيير نهجها

كما أكدت المرجعية الدينية الشيعية العليا من مدينة كربلاء دعمها لمطالب المتظاهرين، داعية الحكومة العراقية إلى "تدارك الأمور قبل فوات الأوان".

وفي خطبة الجمعة، قال أحمد الصافي، ممثل السيستاني، إن "هناك اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية"، مؤكداً أنه "على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشاكل البلد" و"تدارك الأمور قبل فوات الأوان".

وأضاف أن "على الحكومة النهوض بواجباتها، وأن تقوم بما في وسعها لتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة وسوقهم إلى العدالة".

وكانت مصادر في الشرطة العراقية، بالإضافة إلى مصادر طبية، أفادت الجمعة، بارتفاع عدد قتلى التظاهرات في العراق إلى 44 ومئات المصابين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وأضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد، حيث لقي 18 حتفهم، بينما قتل 16 في العاصمة بغداد.

توفير فرص العمل

إلى ذلك، شدد ممثل السيستاني على ضرورة محاربة الفساد، قائلاً "إن السلطة القضائية لم تقم بواجبها في محاربة الفساد"، وطالب باتخاذ الحكومة العراقية خطوات عملية واضحة في طريق الإصلاح.

كما دعا الحكومة العراقية إلى توفير فرص العمل للمواطنين.

يذكر أن العديد من العراقيين كانوا ينتظرون خطبة الجمعة لمعرفة موقف السيستاني من الأحداث الأخيرة، الذي من شأنه التأثير على الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.