+A
A-

تركيا تبدأ هجوماً برياً في سوريا.. وتدخل من 3 محاور

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها، وفصائل في الجيش الحر، دخلت شمال سوريا، شرقي الفرات، وبدأت عملية برية.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الجيش دخل الأراضي السورية من 3 محاور.

وصرح متحدث باسم مجموعة سورية مشاركة في الهجوم لوكالة "فرانس برس" أن العملية البرية بدأت مساء الأربعاء باتجاه بلدة تل أبيض التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.

اشتباكات حدودية

إلى ذلك، ذكر مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها أكراد، مساء الأربعاء، أن قواته تشتبك مع الجيش التركي في شمال شرق سوريا على طول الحدود مع تركيا، وفق وكالة "رويترز".

وقال مرفان قامشلو إن الاشتباكات متواصلة على امتداد الحدود بأكملها وقوات سوريا الديمقراطية ترد على الضربات.

هجوم مدفعي

وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري قالت إن هجوماً تركياً بالمدفعية استهدف بلدة عين ديوار في ريف المالكية، بينما أفاد مراسل "العربية" أن الجيش التركي يدفع بتعزيزات إضافية قبالة تل أبيض السورية.

وفي تطور آخر، قالت "سوريا الديمقراطية" إن الجيش التركي قصف محيط سجن يضم مقاتلين محتجزين من داعش.

وأعلنت (قسد) أن القصف التركي للمنطقة الحدودية قتل خمسة مدنيين وأصاب عشرات آخرين الأربعاء. وأضافت أن القصف أودى بحياة ثلاثة من مقاتليها أيضاً. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن 11 قتلاً سقطوا جراء الهجوم التركي بينهم 8 مدنيين.

"فكرة سيئة"

ويشن الجيش التركي هجوماً واسع النطاق على مواقع "قسد" الدفاعية، من المالكية والقامشلي ورأس العين وتل أبيض والدرباسية إلى جرابلس، وتستهدف الهجمات المدنيين أيضاً لإجبارهم على مغادرة منازلهم.

إلى ذلك، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بأنها "فكرة سيئة".

وكان ترمب أمر بسحب القوات الأميركية من الحدود بين سوريا وتركيا بشكل فُسّر على أنه ضوء أخضر للقوات التركية لمهاجمة المسلحين الأكراد الذين كانوا متحالفين مع الولايات المتحدة. وأكد ترمب أن واشنطن "لا توافق على هذا الهجوم" الذي وصفه أيضاً بأنه "غزو".

ترمب: تركيا تتحمل المسؤولية

وقال في بيان إن تركيا ملتزمة "بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية - وسنحملهم مسؤولية هذا الالتزام".

وتعرض ترمب لحملة انتقادات شديدة في واشنطن خاصة من اعضاء بارزين في حزبه الجمهوري بسبب ما اعتبروه خيانة.

وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة على الحدود لإبعاد الأكراد، وإعادة مليوني لاجئ كما تكرر أنقرة.