تلقيت دعوة كريمة من سعادة وزير شؤون الإعلام لحضور حفل تسليم جائزة خليفة بن سلمان للصحافة في نسختها الرابعة، هذه الجائزة بلا شك تعتبر فخرا لكل صحافي أو من يعمل في مهنة الصحافة والإعلام، خصوصا أنها تحمل اسم سموه الكريم ويحرص سموه على تشريفها بالحضور كل عام، وهذا بالطبع كرم منه ورسالة واضحة لما يكنه سموه من حب واحترام لممتهني الصحافة والإعلام.

ولا شك في أن هذا الانفتاح في حرية الصحافة في إطار ما يكفله الدستور والقانون يأتي بفضل العهد الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما أن تكرار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في مناسبات عدة أن لرجال الصحافة والإعلام تقديرا خاصا منه شخصيا لهو أكبر تقدير واحترام وينم عن حكمة وحنكة سموه.

وعودة إلى الاحتفال وما احتواه من برامج، ففي الواقع أود هنا أن أشيد بما بذله وزير شؤون الإعلام وفريق عمله من جهود حثيثة ومضنية لظهور الاحتفال بصورة رائعة تليق بمستوى الحدث، والحق يقال إنه كان منظماً جداً.
وبطبيعة الحال ففي مثل هذه المناسبات يتم اختيار المكرمين حسب معايير محددة ووجود لجنة خاصة للتقييم، وأشيد هنا بالتزام اللجنة بالمعايير بشكل صارم ومهنية عالية.

والحقيقة أن فكرة أو مبادرة هذا العام بتكريم عدد من الصحافيين ورجال الإعلام من الوافدين كان لها صدى طيب ورائع جدا وكما يقال (ضربة معلم)، وللأمانة إن هؤلاء الذين تم تكريمهم يستحقون هذا التكريم بكل جدارة واستحقاق، فقد خدموا هذا الوطن بأقلامهم لسنوات طويلة، وشخصياً أعرفهم جميعاً تمام المعرفة، وإحقاقا للحق إن هذه المبادرة تستحق كل الإشادة خصوصا أنها تقام لأول مرة في تاريخ البحرين وهذا من عشم قيادتنا الرشيدة واهتمامهم الدائم بالمواطن والوافد على حد سواء، وبفضل تعاملنا الراقي والاحترام الذي نكنه للوافدين، فقد اكتسبنا حب وتقدير جميع دول العالم وشعوبها، ومن منا لا يفتخر بكونه بحرينيا وهو في الخارج وهذه نعمة يجب علينا المحافظة عليها.

ختاماً، يشرفني أن أرفع كلمة شكر وعرفان وثناء إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على هذه اللفتة الكريمة بتكريم رجال الصحافة، داعياً جميع الصحافيين للعمل بكل مهنية ومصداقية لبحريننا الغالية وبذل الغالي والنفيس لعلو شأنها، حفظ الله بحريننا وحفظ قيادتها الرشيدة من كل مكروه.