+A
A-

بصمة جديدة للفنان خليل المدهون في روسيا

كرم رئيس جامعة شوخوف البروفيسور النحاتين المشاركين في سيمبوزيوم بيلغورود الدولي للنحت على الرخام في دورته الخامسة على التوالي من بينهم النحات البحريني خليل المدهون ومنحهم شهادات شرفية، وكان ذلك بين حضور غفير من بين مسؤولي مدينة بيلغورود واساتذة الجامعة بمختلف التخصصات خاصة مجال الهندسة والعمارة، وبين حضور كبير من الطلبة والقنوات الاعلامية الرسمية اقيم حفل كبير لختام الملتقى الدولي وعرض اهم انجازات النحاتين العالميين المشاركين الذين قدموا اعمالا فنية وكانت عبارة عن تماثيل نصفية لشخصيات ساهمت واضافت لمجالات العلوم او الهندسة.

قدم النحات البحريني خليل المدهون عمل نحتي للمهندس العربي الاشهر الذي وضع قواعد واسس الخط العربي وهندستها الوزير ابي علي محمد ابن مقلة - والمعروف عن انه الماذون من الاستاذ المشتهر بالاحول، الماذون من ابراهيم السجزي، المأذون من اسحاق بن حماد،  الماذون من حسن البصري، الآخذ من علي ابن ابي طالب عليه السلام رائد فن الخط العربي الاول، ويقول المدهون ان في ولايته عليه السلام بدأ ترسيخ هذا الفن فكان له الفضل في توجيه الخطاطين وزرع حب الفن فيهم فقال"الخط الحسن يزيد الحق وضوحا"وقال:" الخط للامير وكمال وللغني جمال وللفقير مال" وغيرها الكثير من الاقوال.

اما عن ملامح الشخصية فكانت محاولة لتصور شخصية الرجل الذي له الفضل في انشاء فن عربي اصيل ومميز من خلال ابتكار خط الثلث ووضع قواعد له، وهو واضع ومهندس قواعد الخط العربي الاول في شكلها الهندسي الماخوذ عنه، وحاولت ربط الشخصية برائد الخط العربي الاول الامام علي عليه السلام من خلال دراسة بعض الصور المنسوبة له عليه السلام والمتداولة في الوسط العام وحاولت ان اجعل ملامح الوجه مقاربة من ملامح الوجه العربي. 

في هذا العمل حاولت ان ابرز اربع مجالات مهمة في مجال الثقافة والعلوم ، وهي دراسة التاريخ وابرز شخصياته التي تركت اثرا للتحضر الانساني ، والاهتمام بفن النحت الاثري وقيمته في زمن كثر الهزل فيه بالفن ما اسقط قيمته واهميته واهتمام المجتمع فيه، وابراز مكانة وقيمة فن الخط العربي وجمالياته كفن اصيل وقيم ، واخيرا دراسة التراث الانساني في علم الانثروبولوجيا الذي يبحث في ماهية الانسان وشكله وصفاته التي تميزه وتفرق بينه وبين ملامح باقي الشعوب الى جانب البحث في نوع وشكل وصفات اللباس ونوعه، وهي امور مهمة تضيف للعمل الفني قيمة جمالية ومميزة.

واعتبر المدهون النتائج المبهرة لادارة الجامعة بالأمر الغير طبيعي وامر لا يصدق ان تنجز اعمال نحتية بهذ الحجم وفي صورتها الواقعية خلال ١٠ ايام منها ٧ ايام عمل فقط ، وهذا ما جعل مجموعة من المشاركين التعذر من المشاركة لقصر المدة واستحالة انجاز اعمال ووصفوا المشاركين بالمغامرة ولكن ولله الحمد وفقنا لذلك وهذا ما حاز اعجاب كل الحضور على رأسهم رئيس الجامعة . وفي الأخير شكر في كلمة مختصرة البروفيسور خليل المدهون نيابة عن البحرين وعن النحاتين الشعب الروسي وادارة الجامعة ثقتهم في النحاتين المشاركين وخص بالشكر الدكتور ياسر اللحام رئيس قسم العلاقات الخارجية والذي كان في متابعة و محل اهتمام لراحة وتسهيل الامور لكل المشاركين في المؤتمر والملتقى الدولي الفني.