+A
A-

رفض استئنافي مدانَين بوضع قنبلة تزن 2 كيلو بجسر الملك فهد

رفضت محكمة الاستئناف العليا استئناف مدان بالشروع في تفجير قنبلة محلية الصنع "طنجرة طبخ" على جسر الملك فهد في العام 2013 تزن 2 كيلوجرام، ولم يتم اكتشاف مرتكبيها إلا مؤخرا، وتم معرفة أن الذي نفذ العملية هو المتوفى رضا الغسرة؛ وذلك لتقريره بالاستئناف بعد الميعاد القانوني.

فيما أيدت عقوبة المستأنف الثاني بالقضية، والمحكوم عليه مع المستأنف الأول وكذلك متهم ثالث -لم يستأنف- لمدة 10 سنوات وبتغريم كل منهم مبلغ 500 دينار.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه صدر حكم أول درجة بتاريخ 16 مايو 2019 ولما قرر المستأنف الثاني بالاستئناف بتاريخ 17 يونيو 2019، أي بعد أكثر من 15 يوما وهو الميعاد المقرر قانونا للاستئناف للحكم الحضوري ومن ثم يتعين القضاء بعدم قبوله شكلا للتقرير به بعد الميعاد القانوني.

وتشير الأوراق إلى انه لم يتم التوصل لهوية المستأنفين الأول والثاني إلا بعد أن تم أخذ بصمة أصابع كل منهما بعد القبض عليهما في قضية أخرى، حيث يقضي الأول عقوبة السجن 15 عاما و33 عاما للآخر مع الأمر بإسقاط جنسيتيهما، ومن خلالهما تم التعرف على تفاصيل الواقعة الماثلة المدانان بها.

وجاء في تفاصيل الدعوى أن السلطات الأمنية كانت قد أعلنت بشهر فبراير من العام 2013 أن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب، تمكن من إبطال مفعول قنبلة تزن حوالي 2 كيلوجرام، كانت قد وضعت بالقرب من المسجد في منطقة الخدمات بالجانب البحريني لجسر الملك فهد.

وورد في البلاغ الوارد للنيابة العامة من غرفة العمليات الرئيسية، أنها تلقت بلاغا عند الساعة 4:00 يوم الواقعة يفيد باشتباه عامل نظافة آسيوي الجنسية بجسم غريب بالموقع المذكور كان بداخل حقيبة سوداء اللون قام بإزالتها أثناء أدائه لواجب عمله، وانه بعدما فتح تلك الحقيبة لاحظ وجود القنبلة "طنجرة طبخ" فيها والتي كانت موصولة بأسلاك كهربائية.

وعلى الفور تم إرسال فريق المتفجرات، وبعد معاينة الجسم الغريب تبين أنه عبارة عن قنبلة محلية الصنع، تحتوي على مادة شديدة الانفجار بالإضافة إلى مواد صلبة، حيث قام المختصون بتفكيكها وإبطال مفعولها، وثبت أنها تحتوي على نترات البوتاسيوم والكبريت واليوريا والفحم والسكر، وتم وضع شظايا بداخل القدر "الطنجرة" وإغلاقه بإحكام بعد وضع أسلاك وصاعق.

وتوصلت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري إلى هوية المستأنفين الأول والثاني، واللذان اعترفا أنهما من صنع القنبلة؛ وذلك بإيعاز من المتوفى رضا الغسرة، بعد تهريب المواد المتفجرة واستخدام بعض المعدات محلية الصنع في تجهيزها في منطقة بني جمرة وتم وضعها على جسر الملك في حقيبة سوداء.

وثبت من تقرير شعبة البصمات بإدارة الأدلة الجنائية أن العبوة عبارة عن طنجرة معدنية مع غطاء وجزء من قطعة بلاستيكية اسطوانية وتحتوي على شظايا معدنية "مسامير" ودائرة كهربائية وصاعق لإحداث التفجير، وبعد فحصها تبين وجود 4 آثار بصمات أصابع صالحة للمضاهاة، وأثر بصمة جزء من كف، وبقيت تلك البصمات مجهولة المصدر منذ ذلك الحين، حتى وردت بصمات المدانين في جرائم أخرى للشعبة لمضاهاتها بالعينات المجهولة لديهم، ومن خلال تدقيق ومضاهاة آثار البصمات مع المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات، تطابقت مع يد المستأنف الأول والثاني بأكثر من 12 علامة مميزة.

وثبت للمحكمة أن المدانين الثلاثة بتاريخ 14 فبراير 2013، ارتكبوا الآتي:

أولا: اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر متوفى في الشروع في إحداث تفجير تنفيذا لغرض إرهابي، بأن قاموا بتوفير العبوة المتفجرة للمتهم المتوفى "رضا الغسرة" من أجل تفجيرها على جسر الملك فهد.

ثانيا: المستأنفين الأول والثاني: حازا وأحرزا وصنعا مواد متفجرة بغير ترخيص من وزير الداخلية وبقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي.

ثالثا: المتهم الثالث: اشترك مع المستأنفين الأول والثاني بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجريمة الواردة في البند ثانيا.