+A
A-

اقتصاد بريطانيا في طريقه لتفادي "الانزلاق" إلى الركود

أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني يبدو في طريقه لتفادي الانزلاق إلى ركود قبل الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرغم من التراجع الطفيف في الناتج المحلي في أغسطس/آب.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس/آب كان أعلى بنسبة 0.3% من فترة الأشهر الثلاثة السابقة متجاوزا كل التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين، وذلك بعد أن نما بنسبة معدلة بالرفع بلغت 0.1% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو/تموز.

ومع ذلك، انخفض ناتج أغسطس/آب وحده على أساس شهري بنسبة 0.1% في مقابل متوسط توقعات الاقتصاديين بأن يحافظ على مستواه بعد أن جرى تعديل النمو في يوليو/تموز ارتفاعا إلى 0.4%.

وكان اقتصاد بريطانيا قد شهد انكماشا في الربع الثاني من العام بعد أن وجدت الشركات نفسها تحتفظ بمخزونات غير ضرورية من المواد الخام بعد أن تأجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد الموعد الأصلي المقرر في 29 مارس/آذار.

وكانت أشارت مراسلة "العربية" كارينا كامل، يوم أمس، إلى أن حربا كلامية اندلعت منذ فترة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، قائلة إن "لعبة اللوم" مستمرة بعدما اتهم بوريس جونسون الاتحاد الأوروبي يوم أمس بأنه يرفض تقديم تنازلات في ملف البريكست أو يدخل في مفاوضات، ما دفع برئيس المفوضية الأوروبية دونالد تاسك إلى الرد على جونسون بتغريدة مثيرة، مطالبا إياه بوقف "لعبة اللوم".

وأخيراً، نفت أوروبا تقارير تتحدث حول إمكانية تقديم تنازلات لبريطانيا في ملف البريكست، بعدما نشرت صحيفة "تايمز" تقريرا صباح أمس يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم تنازلات كبيرة في حق الفيتو المطروح لإيرلندا الشمالية في خطط جونسون، والذي يقضي بمنح إيرلندا الشمالية حق الخروج وحق رفض فكرة أن تظل في علاقة رقابية مع الاتحاد إلى ما لا نهاية، وهو الأمر الذي كانت ترفضه أوروبا، والذي كان يعتقد بأنها ستقبل بإعادة النظر فيه وتقبله ولكن بشروط.

غير أنه سرعان ما جاء الرد الأوروبي على هذه التقارير، نافيا ما ورد بها نفيا قاطعا، وهو ما نقله مصدر ديبلوماسي أوروبي.