نحمد الله ونشكره على الفحوصات الطبية التي تكللت بالنجاح لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فقد أثلجت نتيجة الفحوصات الإيجابية البحرين وأبهجت قلوب أهلها والمقيمين على أرضها وكل الناس، والحمد لله كثيرًا أنها جاءت سليمة، فحفظه الله من كل شر وأسبغ عليه جليل العافية وثناء الصحة.

إن فرحة الشعب البحريني بسلامة سموه دليل على المحبة الكبيرة التي يكنها هذا الشعب لسموه لما يتمتع به حفظه الله من شمائل رفيعة ومواقف وطنية وقومية وإنسانية، هذه المواقف التي تجلت في الكثير من القضايا البحرينية والخليجية والعربية والإقليمية والدولية، وتقديرًا لها وعرفانًا بجميلها نال سموه من خلالها العديد من الشهادات والميداليات والأوسمة والتقديرات من مختلف دول العالم ومنظماتها، وهذه المواقف نتاج تاريخ مديد بتحمل سموه عبء المسؤوليات الوطنية العديدة منذُ عهد والده وشقيقه وصولًا إلى هذا العهد الملكي، ومازالت إنجازات سموه شاهدًا حقيقيًا على نماء البحرين وتطورها.

لقد نالت مملكة البحرين وشعبها الفخر بتحمل سموه إدارة هذه المسؤوليات الوطنية التي حققت للبحرين مكاسب سياسية واقتصادية، اجتماعية وثقافية، حقوقية ومهنية، نسائية وعِلمية، وذلك بفضل ما يتمتع به سموه من حضور دائم في جميع ميادين العمل وتفقده المشاريع وحثه الجهات المعنية بعدم تأخير تنفيذها ومتابعتها إنجازًا وصيانة بما يُحقق النفع العام منها من خلال زيارات سموه المتعددة للمدن والقرى وكل مناطق البحرين حرصًا من سموه على تحسين المستوى المعيشي لجميع المواطنين دون استثناء.

والشعب البحريني إذ يُهنئ نفسه بسلامة صاحب السمو وهو دليل محبة صادقة يستحقها سموه لاهتمامه الدائم بتطلعات المواطنين وتحقيق آمالهم، ولجدارته في العمل بإنجاز المشاريع التي تهم المواطنين تعليميًا وصحيًا وثقافيًا وأمنيًا، فنال سموه منهم كل التقدير والاحترام لهذا العطاء غير المحدود لبلاده وشعبه وأمته العربية. ويرفع الشعب البحريني كفيه للسماء عاليًا بعد أن مَنَّ الله تعالى بنعمة الصحة على سموه، بأن يُديم على سموه نعمة الصحة والعافية دائما وأبدا، وأن يبعد عن سموه كل مكروه، ليستمر عطاء سموه لبلاده وشعبه. حفظك الله وحفظ البحرين وشعبها. آمين يا رب العالمين.