العدد 4018
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019
banner
الاعتداء التركي على الأراضي السورية
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

الاعتداء التركي على الأراضي السورية ليس له أي مبرر سوى البلطجة والطمع في أراضي الغير وعدم احترام المواثيق الدولية، ويمثل اعتداء على الكرامة العربية وليس على كرامة سوريا وحدها.

الاعتداء على الأراضي السورية يقدم دليلا جديدا وأكيدا على ما وصل إليه النظام التركي من انتهازية في تعامله مع جيرانه العرب، فما الذي يمكن أن تفعله الدول العربية في مواجهة هذا العدوان الذي تم شنه بذرائع لا تقنع دجاجة؟


إذا انتظر العرب حلا من أميركا أو أوروبا فلن يجدوا لديهم أي شيء على الرغم من الرفض المعلن من قبل أميركا وأوروبا، فأميركا هي التي انسحبت من شمال شرق سوريا بشكل غريب واكتشفت مؤخرا أنها أخطأت بتدخلها في الشرق الأوسط وقررت بعد خراب مالطا أن تهرب، والولايات المتحدة هي التي سلمت مقاتلي تنظيم داعش إلى النظام التركي لكي يساعدوه في عدوانه الجديد على الأراضي السورية!


وبناء عليه لن يحك جلد العرب سوى أظافر العرب، وبناء عليه فإما أن يثبت العرب هذه المرة أنهم لا يزالون موجودين وأن هذه الأمة ستعود رغم ما هي عليه من جراحات أو أن تداس إلى الأبد من قبل الجارتين الطامعتين إيران وتركيا.


لابد أن يقف العرب في وجه غطرسة أردوغان، ولابد أن يوقفوه عند حده وإلا سيكون الثمن أكثر من ذلك وسيواصل تطاوله على الدول العربية الكبيرة. نحن ندرك تماما أنه من المستحيل أن يتم اتخاذ موقف عربي موحد في مواجهة عدوان أردوغان على الأرض العربية، على اعتبار أن تركيا أصبحت لها أذناب مثل أذناب إيران، لكن لو اجتمعت بقية الدول العربية الكبيرة على موقف واحد ضد هذا العدوان التركي سيركع النظام وسيعود من حيث أتى.


لابد من قطع العلاقات العربية بنظام أردوغان ووقف كل أشكال التعاون والاستثمار معه، ولابد من مقاطعة البضائع التركية حتى يدرك أردوغان أن الأمة العربية ليست جسدا ميتا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .