+A
A-

لبنان.. الشارع متمسك بمطالبه بالأسبوع الثاني للاحتجاجات

دخلت الاحتجاجات في لبنان يومها التاسع على التوالي، الجمعة، وسط تمسك المتظاهرين برحيل كامل رموز السلطة، فيما تجددت الدعوات إلى مواصلة التظاهرات في مختلف المدن والمناطق.

وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي بعد دعوات للتظاهر هناك.

وفي وقت سابق، أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث"، الجمعة، بقطع المتظاهرين لعدد من الطرقات الرئيسية في مناطق لبنانية مختلفة، مضيفة أنه قد تم قطع طرقات في البقاع والمداخل الشمالية والجنوبية والشرقية لبيروت.

كما أشارت إلى توقعات بلجوء أنصار حزب الله لاعتصامات في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية بلبنان، التي من المنتظر أن تتجدد اليوم، لليوم التاسع على التوالي، وسط رفض للخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية ميشال عون بعد أسبوع من التظاهرات الحاشدة.

فقد انتشرت احتجاجات اللبنانيين من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت.

ساحة النور، ورياض الصلح، والشهداء كلها غاضبة. والمتظاهرون يتوافدون بلا انقطاع، وسط أنباء عن تزايد أعدادهم، فلا خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون شفا غليلهم، ولا حتى كلمة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أقنعتهم بالتوقف عن الاحتجاجات، ليدخلوا أسبوعا سيبدو ربما أكثر سخونة من الأيام الأولى للاحتجاجات.

المتظاهرون عبروا عن رفضهم لمبادرة عون، التي اعتبروها قاصرة وما هي إلا أنصاف حلول لا تحل مشاكلهم ولا تلبي مطالبهم في الإصلاح، ولا تضع حداً لإشكالية نظام المحاصصة الطائفية أو الفساد المستشري في أروقة الحكومة بحسب ما يردد المتظاهرون.

أنصار ميليشيا حزب الله حاولوا التشويش على المحتجين ولجأوا إلى أسلوب بث الشعارات الطائفية المؤيدة لخامنئي.

مصادر "العربية" و"الحدث" أكدت وقوع العديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين بعد عراك بالأيدي، اتهمت عناصر من حزب الله بافتعاله، انفض بعد تدخل الأجهزة الأمنية في مشهد ينذر بمحاولة أطراف بدفع الاحتجاجات السلمية للانحراف عن مسارها.