+A
A-

الحديث يتكرر عن ترشح كلينتون مجدداً للرئاسة.. فهل لها حظوظ؟

لا تزال الصورة غير واضحة إلى الآن عمّن سيكون مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، في وجود 20 مرشحاً بالإضافة لبروز أسماء من خارج الذين دخلوا السباق التمهيدي.

وانتشرت مؤخراً تقارير حول احتمال دخول السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما السباق في اللحظات الأخيرة، بينما يتم الحديث الآن عن ترشح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون مجدداً، بعدما فشلت في الوصول للبيت الأبيض في انتخابات 2016 أمام الرئيس دونالد ترمب.

الحرب بين ترمب وهيلاري لم تتوقف منذ 2016، وقد وصف الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي منافسته السابقة بـ"العرجاء التي تقترب من الجنون"، على إثر وصفها لإحدى مرشحات الحزب الديمقراطي على أنها "داعمة للروس".

في سياق متصل، اعتبرت شبكة "فوكس نيوز" أن حضور كلينتون في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي العام المقبل، قد يشكل "إشارة خطيرة"، لاسيما مع بروزها في الأيام القليلة الماضية بشكل متكرر وهجومها على المرشحين الديمقراطيين.

وحثّ بيل ماهر، مقدم برامج "القوت الحقيقي" على شبكة في "فوكس نيوز"، كلينتون في حلقة برنامجه أمس الجمعة، على "الابتعاد" عن الساحة السياسية وعدم حضور المؤتمر الوطني الديمقراطي العام المقبل الذي سيقام في ميلووكي أكبر مدن ولاية ويسكونسن.

وقال ماهر لضيوف برنامجه: "بين فترة وأخرى، بفارق بضعة شهور، تعاود كلينتون الظهور، وهذا يجعل الناس تعتقد أنها قد تنوي الترشح"، معبراً أن "كلينتون يجب أن تبتعد تماما".

ونوّه ماهر بأنه يكرر هذا الكلام عاماً بعد عام، معتبراً أن حضور كلينتون في مؤتمر الديمقراطيين في يوليو/تموز المقبل "غير مطلوب".

كلينتون.. من تركة ترمب

وأشار ماهر إلى تصريحات النائب الجمهوري جوستين أماش الذي وصف كلينتون بأنها "من تركة ترمب"، رداً على هجومها على المرشحة والنائبة الديمقراطية تولسي غارباد، متهمةً إياها بالولاء للروس.

وقالت كلينتون إنه في حال عدم فوز غارباد بترشيح الحزب الديمقراطي، سوف تترشح للانتخابات الرئاسية عن طريق حزب آخر، قد يكون "حزب الخضر"، وذلك بدعم من الروس.

لكن الأخيرة ردت بأنها "ديمقراطية" وستظل كذلك. وأعلنت رفضها لسياسات كلينتون الخارجية، معتبرةً أن تركتها في هذا الإطار لا تزال تؤثر على حركة السياسة الخارجية الأميركية حتى اليوم.

الشعبية تعود بعد الابتعاد

ماهر مضى إلى تدعيم موقفه برفض عودة كلينتون بأي شكل كان إلى الساحة السياسية الأميركية مجدداً بالقول: "إنها تدمر بضاعتها"، مضيفاً: "أعتقد أن عليها الابتعاد بعيداً. عليها أن تبتعد عن الحزب الديمقراطي".

لكن دوني دويتش من شبكة MSNBC رأى أنه بعد مرور بعض الوقت قد ينظر الناس إلى كلينتون بشكل مختلف، وضرب مثالا على ذلك بشعبية الرئيس السابق جورج بوش التي ارتفعت بعد أن ترك الرئاسة.

إلا أن ماهر رد على هذا الرأي قائلاً: "لكن بالنسبة لكلينتون فهي تمضي إلى الأسوأ".