في أقل من أسبوع حققت السواعد والعقول الوطنية إنجازات كبيرة في حقل الرياضة، حيث حقق منتخبنا العسكري لكرة القدم الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الرياضية العسكرية العالمية المقامة بجمهورية الصين، كما تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد الأول ولأول مرة في تاريخه إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو 2020، وحصدت فتيات منتخب التايكواندو الميدالية الذهبية في دورة الخليج السادسة لرياضة المرأة التي استضافتها دولة الكويت، وهناك الكثير من مظاهر النجاح والإنجازات التي تشهدها البحرين الغالية في كل المجالات، كتنظيم معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا العسكرية، وتحقيق البحرين المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر الأمن من بين 141 دولة في تقرير التنافسية العالمي 2019 الذي تم عرضه بالمنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف، وكذلك تحقيق البحرين مركزا متقدما ضمن أفضل عشر دول الأكثر تحسنا في المؤشر الدولي لسهولة ممارسة الأعمال من أصل 190 دولة.

إن كل تلك الإنجازات الوطنية لم تكن نتيجة حماس مؤقت أو أهداف آنية محدودة، إنما كانت ثمرة إيمان عميق وثقة ورؤى مستقبلية واضحة المعالم وعمل دؤوب في شتى المجالات، وهنا تستحضرني مقولة لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه (إن المواطن البحريني سيظل دومًا محور التنمية وأساسها، مشيدًا جلالته بما أثبتته الكفاءة والخبرة البحرينية من جدارة وقدرة على التفوق والتميز في الأداء في شتى المجالات والمحافل الدولية، والتي تجسّد صدق انتمائهم وولائهم وحبهم لبلادهم وحرصهم على رفع رايتها في كل الميادين).

إن روح الطموح في الإنسان البحريني للوصول بهذا البلد العزيز إلى المكانة اللائقة به لم تتوقف، ويكفي للبحرين أنها تحتفل هذا العام “بالمئوية” في أكثر من مجال وحقل، كالتعليم والشرطة والبلدية والرياضة مؤكدة ريادتها وتميزها في المنطقة واحتلالها موقعا مرموقا بين أمم العالم، كيف لا والتاريخ توجها باسم رائع هو “أرض الخلود”.