+A
A-

جمعية الريادة الشبابية تنظم حلقة نقاشية بعنوان "الوعي المالي للشباب من أجل مستقبل مستدام"

تحت رعاية سعادة السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل السيد أحمد جعفر الحايكي، نظمت جمعية الريادة الشبابية حلقة نقاشية بعنوان "الوعي المالي للشباب من أجل مستقبل مستدام" والحفل الختامي لبرنامج الوعي المالي الشخصي "ديناري"، حاضر فيها كلا من الدكتور علي المولاني والدكتورة هدى المسقطي.

وفي تصريح له على هامش الحلقة النقاشية، قال وكيل وزارة العمل أحمد الحايكي، إن وزارة العمل تسعى دوما لدعم مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز وعي وثقافة المواطنين والشباب لما لهم من دور أساسي في بناء المستقبل، منوها بدور جمعية الريادة الشبابية، فيما يتعلق بالوعي المالي للشباب من أجل مستقبل مستدام.

وشدد الحايكي على أهمية قضية الوعي المالي بالنسبة للباحثين عن العمل وحتى أفراد الأسرة وأثرها في إعداد الشباب لمستقبل زاهر، وقال إن العديد من الورش والندوات يجب أن تركز على مفهوم الوعي المالي، وبخاصة للعاطلين والباحثين عن عمل، مؤكدا أن الدراسة بمفردها لا تكفي لخلق وظيفة مطلوبة في سوق العمل، بل يتطلب الأمر تنمية المهارات.

ولفت إلى الشباب البحريني الذين استطاعوا أن يدرسوا أثناء عملهم، وحصلوا على دعم من المؤسسات التي يعملون بها لتطوير أنفسهم بالتعاون مع وزارة العمل، حتى وصلوا إلى مناصب إدارية عليا، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة في قطاعي السياحة والبيع بالتجزئة يجب على الشباب اغتنامها.

وفي كلمتها أوضحت المهندسة أميرة محمود مديرة البرنامج أن برنامج ديناري هو التجربة الأولى لجمعية الريادة الشبابية في البرامج المختصة بالثقافة المالية بعدما ظهرت حاجة الشباب البحريني لمثل هذه البرامج، وازدادت الحاجة لنشر الوعي المالي، وقالت إننا نسعي من خلال البرنامج لتحقيق جزء من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، والذي يدعم توجه مملكة البحرين في تمكين الشباب.

كما نوهت إلى الحاجة الملحة لإيجاد نهج واضح للقضاء على مشكلة "الأمية المالية"، معربة عن تطلعها لمشاركة القطاعين الحكومي والخاص مع منظمات المجتمع المدني لضمان إيجاد حلول جذرية ودائمة لها، وقالت إن برنامج ديناري كان رحلة للشباب للحصول على المهارات والمعلومات اللازمة لزيادة وعيهم المالي وإدارة شؤونهم المالية الشخصية بشكل فعال، وذلك من خلال 8 محاضرات وورش تدريبية وأنشطة تفاعلية تغطي مفاهيم إدارة الأموال الأساسية، بدءًا من وضع الميزانية المالية الشخصية وتحديد الأهداف المالية والأولويات، وطرق الادخار وإدارة السيولة المالية وكيفية التعامل مع الديون وطرق الشراء الذكي بالإضافة إلى خيارات الاستثمارات التقليدية والجديدة.

ومن جانبه قال الدكتور علي المولاني في الجلسة النقاشية إن لدى الشباب فرصة بالدخول في مجالات استثمارات تنمي ثرواتهم والمبالغ التي يوفرونها، مشيرا إلى أن الادخار لا يعني وضع المال في الحساب وأخذ الفوائد.

ونوه الدكتور المولاني بمبادئ رؤية 2030 لمملكة البحرين وهي التنافسية والاستدامة والعدالة.

من جانبها أكدت الدكتورة هدى المسقطي أن الشباب اليوم لا يحتاجون للنصائح المالية التقليدية من العائلة، بسبب توفر كم هائل من المعلومات على الإنترنت، لافتة إلى أن الكثير من الشباب في المجتمع يقوم بالصرف دون أن يحسب ميزانيته وقدراته المالية التي تستطيع أن تغطي كافة التزاماته واحتساب الاحتياطي النقدي اللازم للأوقات العصيبة، مشددة على أهمية التوعية والاعلام في هذا الجانب.

وفي ختام الجلسة قامت جمعية الريادة الشبابية بتكريم المشاركين في برنامج الوعي المالي، والمحاضرين فيه، حيث استفاد 23 مشترك ومشتركة في البرنامج من محاضرات وورش مختلفة بدأت في شهر أكتوبر الماضي.