المشهد الأول: الخطة ثم الخريطة: يقولُ العالم والمؤلف في علوم الإدارة ريتشارد تمبلر “إذا لم تكن لديك خطة فلن تكون لديك خريطة، وبدون الخريطة لن تصلَ إلى الكنز المفقود أبداً”، هي قاعدة إدارية أساسية في العمل المؤسساتي، من الضروري على المسؤول إدراكها جيداً عند تولي مهام قيادة الفريق، بعضُ المسؤولين لدينا لم يفهموا هذ المبدأ جيداً والنتيجة فشل المؤسسة التي يرأسونها لسنوات والخسائر مستمرة، السؤال متى تتم إقالتهم؟

المشهد الثاني: كشف تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية مخالفات إدارية ومالية كثيرة، تفاعلَ معها الشارع البحريني بشكلٍ واسع، صدمات متتالية تُصيبك وأنت تقرأ هذا الحجم من المخالفات وفي مؤسسات ذاتَ ثقلٍ ومكانة. مخالفات إدارية رصدها التقرير في “بيت الشعب البحريني”، وتمثلت في تعيينات لموظفين دون إجراء امتحانات تحريرية لهم.. لا تعليق.

المشهد الثالث: الفنان القدير خالد الشيخ قامة وطنية كبيرة، التقيتهُ مرات قليلة، وكان آخر لقاء بمجلس المغفور له بإذن الله تعالى فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف السعد رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية، كان حينها جالساً بجانبي، وتبادلنا الحديث الذي لا يمكنُ أن أنساه، وفي كل مرة ألتقي بهذه القامة الوطنية أتيقن أكثر أنهُ شُعلةٌ من العطاء وبحرٌ من الإبداع، وإنسانيةٌ متجذرة في الشخصية لا تنفصل عنها في كل الأوقات.

نحنُ على موعد جديد مع “بحر الإبداع” كما يحلو لمحبيهِ أن يلقبوه، وذلك من خلال احتفال المملكة بالعيد الوطني المجيد والذكرى العشرين لتولي جلالة الملك المفدى أطال الله في عمره وأعزه الحكم في البلاد. عنوان العمل الغنائي الذي يتولى قيادته الفنان خالد الشيخ سيكون “الرسالة العشرون: قلوبٌ تصافت وشعب حمد”.