+A
A-

شخصيات ومنظمات إيرانية معارضة تدعم حراك العراق ولبنان

عبر العديد من الشخصيات والمنظمات من مختلف أطياف المعارضة الإيرانية عن دعمها لاحتجاجات الشعب العراقي، وأدانت تدخلات النظام الإيراني في قمع احتجاجات العراق ولبنان.

ونشرت منظمة "مجاهدي خلق" بياناً عبر موقعها الرسمي، وجهت خلاله التحية إلى ما وصفتها بانتفاضة الشعبين العراقي واللبناني وقالت إن "انتفاضتكم اليوم قد هزت أركان نظام الملالي". وأضاف البيان أن "عملاء خامنئي في العراق هم المصدر الرئيسي للعنف وقناصوهم يقتلون الشبان العراقيين بدم بارد".

وتابع بيان "مجاهدي خلق" أن "الشبان الإيرانيين يحيون الشعبين العراقي واللبناني البطلين وسواعد الشبان المنتفضين في هذين البلدين اللذين أرادوا إنقاذ بلدهم وشعبهم من نير الخلافة الشيطانية لخامنئي وعملائه".

الشعب الإيراني يعاني منذ 40 عاماً

من جهته، قال حسن شريعتمداري، الأمين العام لـ "المجلس الانتقالي الإيراني" في بيان إن "الشعب الإيراني الجار الذي يعاني من نفس المشاكل منذ أربعين سنة يشعر بآلامكم من أعماق قلبه، ويشيد بشجاعتكم ونضالكم السلمي ضد الظلم والجور والفساد".

وأضاف: "لا تسمحوا للنظام الإيراني أن يسلط أتباعه من السياسيين على مقدرات الشعب العراقي مرة أخرى. إن بلدكم ينبغي أن يحكمه من يحترم مصالحه القومية واستقلاله ويهتم بسعادة الشعب ورفاهيته والتعايش السلمي مع الآخرين".

وتابع شريعتمداري، وهو نجل المرجع الراحل آية الله محمد كاظم شريعتمداري: "نحن نعرف جيدا مدى تدخلات النظام الإيراني الواسعة والوقحة وذيوله في العراق ونستنكرها بقوة من دون أي قيد أو شرط".

للتمييز بين الشعب والنظام

وطالب شريعتمداري بـ "التمييز بين هذا النظام المستبد القمعي والشعب الإيراني"، قائلا إن "الإيرانيين ليس لديهم أدنى تعاطف أو موافقة مع تدخلات النظام الإيراني في شؤون العراق والمنطقة والعالم".

أما رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، فوجه رسالة إلى العراق ولبنان قال فيها إن "الشعب الإيراني يتضامن معكم في نضالكم ضد الاستبداد". وأضاف أن "للإيرانيين والعراقيين واللبنانيين عدوا واحدا هو نظام الجمهورية الإسلامية الذي ارتكب لمدة 40 عامًا جرائم خطيرة ضد شعوب إيران والمنطقة عبر ميليشياته ووكلائه".

بدورها أدانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية تدخلات النظام الايراني لقمع الاحتجاجات في العراق ولبنان، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل ونزيه حول الجهات التي استخدمت وتستخدم السلاح والعنف ضد المتظاهرين ومحاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم والمتورطين بها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وذكرت المنظمة في بيان أن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، والتي وصف فيها الاحتجاجات في العراق ولبنان، بـ"أعمال الشغب"و"المؤامرة الخارجية"، لم تترك مجالا للشك حول مدى تورط النظام الإيراني في هذا القمع، إذ إنه يخشى أن تمتد لهيب الاحتجاجات إلى داخل إيران". كما دعت إلى وضع حد لعمليات الاعتقال التعسفية ورفع حظر التجول والسماح بحرية التظاهر السلمي والاستجابة لمطالب المحتجين.

تضامن الأهوازيين

وكان عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحافيين الأهوازيين وقعوا على بيان يتضامن مع المحتجين في العراق ويدين تدخلات النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات.

وجاء في البيان: "لقد تلطخت أيادي خامنئي وأزلامه بدماء أبناء الشعوب الإيرانية في شوارع عربستان وطهران وكردستان وبلوشستان وحولوا إيران إلى سجن سياسي كبير، والآن بواسطة عملائهم يخضبون شوارعكم بالدم ليبقى العراق محمية إيرانية، إذ ندين نحن أبناء عربستان بصوت مرتفع تدخلاتهم السافرة في شؤون العراق الداخلية".