العدد 4041
الخميس 07 نوفمبر 2019
banner
الانتفاضة قادمة إلى عقر دار الملالي
الخميس 07 نوفمبر 2019

مع ازدياد لهيب انتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني واستقالة الحكومة اللبنانية وتصاعد الخوف والذعر بين الأوساط السياسية والمليشياوية العراقية التابعة لنظام الملالي خصوصا، وسط تعالي أصوات المحتجين في العراق المطالبة بطرد نظام الملالي من العراق، فإن الملا خامنئي وعندما يصب جام غضبه على هاتين الانتفاضتين ويصفهما بالعمالة لأميركا وإسرائيل، فإننا نقول ما أشبه اليوم بالبارحة حينما انتفض الشعب الإيراني في أكثر من 166 مدينة ضد نظام الولي الفقيه خامنئي فخرج الأخير من جحره بعد 13 يوما ليصف الانتفاضة بالعمالة لأميركا وإسرائيل!

الملا خامنئي الذي رأى بأم عينه التي تكاد حدقتها تشتعل غيضا وغضبا، ولاسيما بعد ترديد الشعارات الرافضة له ولنظامه وحرق وتمزيق صوره، فإنه أوعز لعملائه ومرتزقته من خلال الإرهابي قاسم سليماني بالعمل من أجل القضاء على الانتفاضتين وبشكل خاص انتفاضة الشعب العراقي التي تصر على عراق مستقل وبعيد عن سيطرة وهيمنة هذا النظام وعملائه ومرتزقته.

انتفاضة 28 كانون الأول 2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق ومازالت آثارها وتداعياتها مستمرة ومتواصلة ولاسيما بعد تأسيس معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ومجالس المقاومة حيث بات الشعب الإيراني في حالة من الأهبة والاستعداد للانفجار بوجه النظام في أية لحظة، ولأن النظام يعلم جيدا أن ما يحدث الآن أمر ليس فقط تنبأت به “مجاهدي خلق” والمقاومة الإيرانية بل دعت إليه بإلحاح لأنها رأت وترى في دور وتدخلات هذا النظام أكبر تهديد يحدق بأمن واستقرار بلدان المنطقة، كما أن إنهاء هذه التدخلات وقطع أذرع النظام في بلدان المنطقة سيرتد عليه سلبا، لذلك فإن الملا خامنئي مصاب بذعر غير مسبوق ولا يعرف من فرط هلعه ماذا يفعل وبأية طريقة يتصرف إزاء ذلك، لأنه يعلم وكما توقعت وتتوقع منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية فإن لهيب الانتفاضة سرعان ما سيسري من لبنان والعراق إلى إيران وهذا هو السر الأساسي في خوف وذعر الملا خامنئي.

حبل الكذب للنظام انقطع ليس في إيران فقط، إنما في المنطقة والعالم أجمع وظهرت الطغمة الدينية الفاسدة على حقيقتها النتنة وصارت اللعنات تلاحقها من كل الجهات، والجميع صاروا يجزمون بأن العالم أفضل وأحسن بغير نظام الملالي الذي صار مؤكدا أنه بؤرة الشر والعدوان وأساس نشر الفتنة والفوضى وعدم الاستقرار في العالم كله، وكل الأدلة والمؤشرات تسير باتجاه نهاية هذا النظام الدموي. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .