+A
A-

الذرية الإيرانية تهدد برفع تخصيب اليورانيوم لـ 60٪

هدد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وذلك استمرارا لتقليص التزاماتها النووية كرد على رفض أوروبا التحايل على العقوبات الأميركية والتجارة مع إيران.

وقال كمالوندي إن "الأحد سيكون يومًا مهمًا للصناعة النووية الإيرانية"، مكررا التأكيد على أنه سيتم ضخ الغاز في 1044 من أجهزة الطرد المركزي في فوردو، كخطوة رابعة في تخفيض طهران لالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

ووفقا لوكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، أكد كمالوندي، أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في الوقت الحاضر، لكنها مستعدة لرفعها إلى 20% أو 60% استمرارا لتقليص التزاماتها.

وأضاف أنه سيتم التحقق من عمليات التخصيب من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في موقع " فوردو "النووي بالقرب من قم، يوم الأحد.

انتهاك صارخ

وأقر كمالوندي انتهاك بند الاتفاق النووي الذي ينص وفق خطة العمل الشاملة المشتركة أن لا تدخل أي مواد نووية إلى فوردو لمدة 15 عامًا.

وبينما تصف إيران أفعالها بـ"تخفيض الالتزامات"، فإن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تعتبرها انتهاكا صارخا لمضمون الاتفاق النووي.

وأوضح كمالوندي أن لموقع "فوردو" قسمين، حيث تم تفكيك أجهزة الطرد المركزي في أحدهما، لكن أجهزة الطرد المركزي في الجناح الآخر بالتأكيد ستكون من الأجيال المتقدمة.

وكانت إيران قد ذكرت سابقًا أن الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي التي تم إطلاقها في فوردو قادرة على تخصيب المزيد من اليورانيوم في درجات أعلى.

قلق دولي

ويتصاعد القلق الإقليمي والدولي من قيام إيران برفع نسبة وحجم إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكنها من صنع أسلحة نووية. وقالت إسرائيل إنها ستبذل قصارى جهدها لمنع وصول إيران إلى الأسلحة النووية.

وحاول كمالوندي تبرير قيام المسؤولين الإيرانيين بمنع مفتشة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول موقع نطنز النووي وسحب تصريحها وطردها الأسبوع الماضي، قائلا "كان علينا إلغاء وثائق تفويضها لأنها كانت تحمل مواد ملوثة نووياً إلى المصنع".

وقال إن إيران لديها " تفسيرات مرضية" لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باستثناء ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد قليل من الدول الأخرى.

وأوضح أن "إيران مستعدة لتقديم فيديو للوكالة لإثبات قضيتها، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل أرادتا الاستفادة من الإجراءات الإيرانية في طرد المفتشة"، حسب تعبيره.

وأضاف أن هناك قيودا على حصانة المفتشين، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم بتلك القيود. كما شدد كمالوندي على أن طهران قد تقرر اتخاذ خطوات أخرى إذا لم تستطع أوروبا ضمان أن تستفيد طهران من الاتفاق النووي.

15 نوعًا من الأجهزة المتقدمة

ومع تصاعد القلق الدولي حول حقيقة أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة يمكنها إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة أعلى بما يتجاوز متطلبات مشاريع نووية غير عسكرية، اعترف كمالوندي بأن إيران تستخدم 15 نوعًا مختلفًا من الأجهزة المتقدمة، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي IR8 وIR9 الجديدة ذات الإنتاجية العالية.

وحول الجدل الدائر مع الوكالة الدولية حول مسألة آثار المواد المشعة المكتشفة في موقع "طورغوز أباد" جنوب طهران، حاول كمالوندي التقليل من أهمية الموقع، قائلا إنه كان "حادثًا بسيطا"، وأن الموقع المذكور "يخص القطاع الخاص حيث يمكن أن يحدث أي شيء!".

وهاجم المسؤول الإيراني الأوروبيين مرة أخرى قائلا "إنهم مدينون لإيران حول التزاماتهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي".

ولدى سؤاله عن احتمال أن تتخلى إيران عن الاتفاق النووي، قال إن "المهم هو مصالح البلاد وليس الاتفاق"، مضيفًا أن إيران قد تخرج من الاتفاق النووي إذا كانت مصالح البلاد تتطلب ذلك.