+A
A-

تكريم أبرز العازفين في الآلات الوترية في المملكة في أول مهرجان مخصص للعزف خليجياً

أطلقت مساء الخميس جمعية الثقافة والفنون بالدمام المهرجان الأول من نوعه خليجياً والمهتم في الآلات الوترية بعنوان "وتريات" في دورته الأولى التي أطلق عليها دورة الفنان الدكتور عبادي الجوهر ، والمستمرة حتى 24 نوفمبر 2019م.

المهرجان خلال الأيام القادمة سيتنافس المتسابقون في الآلات الوترية  ( العود، الكمان، التشيللو، القانون، الجيتار، الربابة)، بالإضافة إلى معرضا مصاحب للمهرجان يعنى بالأعمال الفنية التشكيلية والفوتوغرافية والنحتية التي جعلت من هذه الآلات فكرة لأعمالها.

كما كرمت الجمعية رواد العزف في المملكة في هذه الآلات وهم "العازف الموسيقي على آلة القانون مدني عبادي، العازف الموسيقي على آلة التشيللو محمد العثيمين، العازف الموسيقي على آلة الكمان ، والفنان الموسيقي عبدالعزيز العبدالقادر العازف على آلة الجيتار".

كما كرمت الجمعية لجنة التحكيم : الفنان الموسيقي الدكتور ابراهيم دخيل، والفنان الموسيقي فالح الخشرم والفنان الموسيقي بندر الشريف"، كما قدمت الفرقة الموسيقية في جمعية الثقافة والفنون"فرقة وتريات عبادي" أبرز المعزوفات الموسيقية للفنان عبادي الجوهر على آلة العود، كما عزف الفنان البحريني علي العليوي مقطوعات على آلة الكمان.

وأوضح مدير الجمعية والمشرف على المهرجان يوسف الحربي أن المهرجان في دورته الأولى.. اختار اسما وعنوانا.. للموهبة والعطاء، للفن والابداع، للعزف واللحن والكلمة والشجن، للإحساس العالي والذكاء الفني، الذي لم يقتصر على جمهور ومتلق واحد.. بل شمل كل الوطن.. واستقى موسيقاه من روح تراثه وروح الانسان والعالم، فكان العبقري فنا وعزفا وترا وإحساسا .. فكان فنه وطناً من الجمال أثّر في كل من عرفه وتأثّر به جيل من الفنانين. 

هو مدرسة الوتر العبقري إخطبوط العود الفنان الدكتور عبادي الجوهر نرحّب به بيننا فنانا وانسانا ونفخر بأن تحمل الدورة الأولى من مهرجان وتريات اسمه وفنه وتجربته.

مضيفاً الحربي أن الجمعية وهي تتقدّم في نشاطها وبرامجها حاولت على مدى 40 عاما أن تشكّل علامة فارقة ثقافيا ولاتزال تحاول أن تحقّق التفرد في كل مجال فنّي وموسيقي باحتضان المواهب والاعتراف للرواد بإبداعهم وتأثيرهم وتجدّدهم ومرونة تواصلهم وهو ما يساعد على تكوين امتداد فني يتفاعل مع رؤى المملكة التنموية التي تحرص على الانسان بطاقاته ومواهبه وإبداعاته والمجتمع في تلقيه وتغيّره الفاعل والايجابي فالابتكار والتميّز هو بناء وسعي للانجاز ، وهو ما يضمن مناخا مناسبا للانفتاح دون الانفصال عن الهوية وخصوصية الوطن.

وتحدث مدير المهرجان راشد الورثان "للوتر صوته و صمته ذلك الذي يحدث فتخرج من حدوثه آلاف الألحان لتصل بلغتها الموسيقية الواحدة و ألحانها المتعددة إلى آلاف القلوب و العقول الراقية ، ولأننا ندرك أهميته و وجوده كعنصر موسيقي فني يعزز من مساحة الجمال في كل مكان كان هذا المهرجان الذي يضع الآلات الوترية و عازفيها بالمقام الأول ، ندرك أهمية هذا الحدث الذي أتى بعد صعوبات عديدة عانتها الفنون الموسيقية و قطعت خلالها شوطا طويلاً و شاقًا. و نأمل أن يكون هذا المهرجان إحدى طرق الوصول و مرآة للرؤية الجديدة و الأمل".

سيتضمن المهرجان ندوة رئيسية بعنوان "عبادي الجوهر .. قوة الوتر وذكاء اللحن" يشارك فيها الاساتذة والباحثين في الموسيقى "علي فقندش، يحيى زريقان، محمد سلامة"، كما سيقدم دراسات ومحاضرات عن الآلات الموسيقية بالإضافة إلى التنافس بين المتسابقين في كل آلة.

يرتكز المهرجان على إبراز المواهب الشابة المحترفة للعزف والتنافس بين العازفين في الآلات الموسيقية الوترية من جميع الأعمار ومختلف مناطق المملكة والتي تتضمن " العود والقيتار والكمان والقانون والتشيللو والربابة".

ويعد الفنان الموسيقار الدكتور عبادي الجوهر من أهم الملحنين في الوطن العربي والعازفين على آلة العود في العالم ، بدأ مسيرته الفنية من عقود ، له معزوفات شهيرة ، بدأ بالعزف في سن مبكرة، مثل الوطن في مناسبات ثقافيه وفنيه كثيره وحصل على العديد من الألقاب والجوائز والأوسمة  أهمها ، أعلى وسام في سلطنة عمان من السلطان قابوس ، العود الذهبي من روتانا وحصوله على لقب افضل مطرب خليجي في مهرجانات عديده  وفي رصيده المئات من الأغاني والألحان .

تسعى الجمعية إلى إحداث علامة فارقة في تاريخ المنطقة الموسيقي من خلال المهرجان، و تكوين امتداد فني و ثقافي يخدم رؤية المملكة 2030، باعتبار أن الموسيقى نزعة تعبيرية خاصة تظهر في علاقة الإنسان مع آلته ومع مجتمعه و وجدانه ومن خلالها يمكن فهم الإنسان الفنان على وجه الدقة الذي انعكاس لمجتمعه، مع الاهتمام بإثارة الرغبة الإبداعية لدى الأفراد (الموسيقيين) بالابتكار والتميز وتقديم ما هو جديد، مضيفاً أن الجمعية تنطلق من تجربة طويلة وقاعدة ثقافية نوعية على مدى 40 عاماً في المساهمة في تنمية قطاع الموسيقى واحتضان المواهب الشابة في العزف والغناء وتقديم العروض الموسيقية، أثمرت عن أنشطة مستدامة بهدف إثراء الثقافة الموسيقية والغنائية للمختصين والجمهور.

ويأتي مهرجان وتريات كمنصة للاحتفاء بالمواهب السعودية في العزف على الآلات الوترية ولتمكين العازفين وإبراز مواهبهم  في مسابقة تنافسية واظهارهم جماهيريا وإتاحة الفرصة لهم للإبداع وتبنيهم فنيا نحو الاحتراف في جو تنافسي يسعى لتكوين ثقافة موسيقية مبكرة مبنية على الرقي والتذوق والانفتاح على الموسيقى المحلية وموسيقى العالم.