العدد 4064
السبت 30 نوفمبر 2019
banner
الصفعة السادسة والستون بوجه نظام طهران
السبت 30 نوفمبر 2019

في وقت يواجه فيه نظام الدجل والشعوذة في طهران انتفاضة شعبية غير مسبوقة، حيث باتت الأرض تتزلزل تحت أقدام الطغمة الدينية وصار الشعب الرافض والكاره للنظام يهاجم مراكز إعداد الشعوذة الدينية المشبوهة ويقوم بإحراق مراكز القمع والبطش للنظام، قامت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتصديق على القرار السادس والستين بشأن الوضع الحرج لحقوق الإنسان في إيران، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة صفعة أممية على الوجه البشع والصلف لنظام الملالي وهو ما سيضاعف حالة العزلة الدولية التي يواجهها ويصعب موقفه أكثر من السابق، خصوصا أن العالم ينظر بعيون الغضب والاستنكار للأسلوب الوحشي الذي يتعامل به النظام مع انتفاضة الشعب الإيراني.

نظام الملالي الذي لعب لأعوام طويلة على الكثير من الأمور وقام بتوظيف علاقاته الاقتصادية والسياسية من أجل ضمان بقائه واستمراره في الحكم ومواصلة نهجه القمعي واللاإنساني ضد شعبه وكذلك الاستمرار في عملية تصدير التطرف والإرهاب والتدخلات السافرة في بلدان المنطقة حاول دائما من خلال الطرق والأساليب المختلفة الإيحاء بأنه نظام عصري وأنه يتواصل مع العالم الخارجي وأن الشعب الإيراني يعيش في خير وسلام، لكن المقاومة الإيرانية وطليعتها المناضلة والمقدامة منظمة مجاهدي خلق كانت تقف دائما على الضد من المساعي الكاذبة والتمويهية للنظام وتقوم بفضحه بلغة الأرقام والمستمسكات، وتثبت أنه أسوأ نظام قمعي استبدادي معاد لأبسط مبادئ حقوق الإنسان ويعادي المرأة بطريقة وأسلوب مكشوف في قوانينه التي أصدرها ضدها والتي تمس الكرامة والاعتبار الإنساني للمرأة.

الصفعة السادسة والستون الأممية التي تلقاها نظام الدجل والشعوذة في طهران، يزداد ألمها ويتضاعف أكثر لأن النظام يعلم جيدا أنه لولا الجهود والمساعي الحثيثة والدؤوبة التي بذلتها وتبذلها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية في فضح وكشف الانتهاكات المستمرة والمتواصلة لحقوق الإنسان والمرأة أمام مختلف المحافل والمنابر الدولية فإنه لم يكن ليصدر هذا القرار والقرارات السابقة، فهذا النظام معروف بأساليبه المخادعة والتمويهية والتي كما يبدو انطلت على البعض من الذين انخدعوا بأكذوبة الاعتدال والإصلاح التي لا وجود لها أبدا في هذا النظام، بل إنه مجرد سراب لخداع العالم وجعله ينتظر أمرا لا يمكن أن يحدث أبدا في ظل هكذا نظام قمعي استبدادي.

الاستمرار في توجيه الضربات تلو الضربات من جانب المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق لهذا النظام الآيل للسقوط داخليا وخارجيا والسعي من أجل غلق كل الأبواب بوجهه، جهد سيستمر بصورة لا تعرف الكلل والملل حتى إسقاط هذا النظام. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية