في إطار الشراكة المعرفية وربط المخرجات الأكاديمية بسوق العمال وريادة الأعمال،  نظمت كلية الهندسة بجامعة البحرين حلقة نقاشية تفاعلية  مع مجموعة من مؤلفين كتاب "أون ستارتب" وهو أول إصدار بحريني في الشرق الأوسط بتأليف مشترك يضم أكثر من ٤٢ مولف من كبار الخبراء والأكاديميين بمجال ريادة الأعمال ، وذلك في يوم الخميس بإشراف الدكتورة نجاة إسحاقي عضو المجموعة الأكاديمية الرئيسية للأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تمحورت الحلقة حول آفاق أهداف التنمية المستدامة في بناء قدرات الشباب الأكاديمية والعملية، وإلهامهم وتوجيههم لتأسيس أعمال تجارية تتسم بأعلى المستويات الممكنة من التنوع، والإبتكار والإنتاجية بما من شأنه أن يساهم في دعم النظام الإقتصادي في البحرين،

وفي هذا الصدد، استعرضت سفيرة أهداف التنمية المستدامة والمؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة أهداف التنمية الإنسانية المستدامة (SHD Bahrain) فاطمة المنصوري مفهوم إنشاء الأعمال التجارية ضمن منظومة أهداف التنمية المستدامة، مع تقديمها لشروحات حول التحديات واستكشاف سوق العمل في هذا المجال.

وشددت المنصوري على أهمية تعزيز الوعي أمام الشباب والطلبة وتوجيه مشاريعهم الريادية بما يتوافق مع أهداف التنيمة المستدامة، وذلك بهدف خلق قادة و صف أول من المبتكرين القادرين على إحداث الفرق والتغيير من خلال ريادة الأعمال الإجتماعية، وهو الأمر الذي سينعكس على كافة المجالات الأخرى في البلاد كالتعليم والصحة والبيئة وغيرها.

من جانبها، تحثت المؤلفة المشاركة في الكتاب والمختصة بمجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص زينب العالي حول المحور الإقتصادي المتعلق بأهداف التنمية المستدامةوكيف يمكن للطلبة والشباب الإستفادة منها ودمجها ضمن البحوث ومشاريع التخرج بما يؤهلها للتحول نحو أعمال تجارية ناجحة انطلاقا من المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وتطرقت العالي نحو التسهيلات والمبادرات الحكومية المساندة،  وشددت على أهمية تشجيع الشباب ورواد الأعمال على الدخول في شراكات مع القطاع العام بهدف تطوير والإرتقاء بمستوى وجودة الخدمات الحكومية، مع التطلع نحو التصدير والدخول في الأسواق العالمية.

من ناحيته، قدم المؤلف محمد عيسى شروحات حول كيفية جذب المستثمرين والمساهمين لتمويل المشاريع الريادية والناشئة، وكيف يمكن لأهداف التنمية المستدامة أن تساهم في كسب المزيد من المستثمرين المحليين والدوليين نحو هذه المشاريع، بما يخدم توسعة أعمالها على أوسع نطاق ودفع مستوى إنتاجيتها واستدامتها.

وفي الختام، استعرضت المنصوري فرص التدريب في مؤسسة التنمية المستدامة وكيف يمكن للطلبة الإستفادة من برامج وخدمات المؤسسة في تنمية وتطوير قدراتهم، وتطرقت العالي كذلك للفرص التدريب والشراكة مع القطاع العام من خلال أبرز القطاعات التجارية التي يمكن للطلبة والشباب أن يساهموا بها ومنها الطاقة والتكنولوجيا والصناعة.