العدد 4084
الجمعة 20 ديسمبر 2019
banner
محمد بن زايد... قيادة عروبية شامخة (1)
الجمعة 20 ديسمبر 2019

منذ سنوات مضت، نشرت كتاباً حول دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإدراكي منذ سنوات طويلة مضت حجم ومكانة وتأثير سموه في الحفاظ على ما تبقى من منظومة الأمن القومي العربي، والتصدي للتهديدات التي نال بعضها من دول عربية عريقة، وكاد بعضها الآخر يوسع دائرة نشر الفوضى والدمار والاضطرابات في منطقتنا العربية، وما رسم آفاقا كئيبة للمستقبل العربي في لحظات تاريخية معينة، ولاسيما منذ عام 2011.

نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وبناء حائط صد متين ضد تيار الفوضى والاضطرابات والتدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول في المنطقة العربية بتأسيس تحالف قوي مع دول عربية شقيقة في مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، كما نجح سموه في تجسيد نهج القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز الجهود من أجل استعادة وحدة الصف العربي ولملمة شتات ما تبقى من دول عربية تعرضت لتهديدات وتحديات هي الأصعب والأخطر في تاريخها.

اللافت أنه في ظل انشغال دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالدفاع عن أسس ومداميك الأمن القومي الخليجي والعربي، واصلت الدولة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مراكمة النجاحات التنموية حتى ارتقت الإمارات إلى الفضاء ونجحت في إرسال أول رائد فضاء خليجي وعربي إلى المحطة الدولية في عام 2019، كما باتت الدولة تنافس على المراتب الأولى في جميع مؤشرات التنافسية التنموية عالمياً، وأصبح العيش فيها حلماً لملايين الشباب من حول العالم، وليس من دولنا العربية فقط.

في ضوء ما سبق وغيره من أدوار وإنجازات حققها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليس مستغرباً أبداً أن تشن بعض الدوائر والأطراف الإقليمية ضده حملة مغرضة تستهدف تشويه النموذج والنيل مما تحقق من إنجازات لأن انتشار مقومات النموذج الإماراتي بما يشتمل عليه من قيم ومبادئ وأسس معنوية ومادية يمثل خطراً على أصحاب الأجندات الهادفة إلى نشر الفتن والتطرف والتخلف والإرهاب في منطقتنا.

كيف لمن يريد نشر الفكر الإرهابي المتطرف أن يقبل بانتشار نموذج تنموي ناجح قائم على التسامح والتعايش وقبول الآخر والانفتاح عليه والاستفادة من كل الموارد والطاقات البشرية والمادية في بناء الدول وتطورها وتحضرها، وصولاً إلى إسعاد الإنسان وضمان الازدهار والتقدم الاقتصادي؟! “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .