+A
A-

معالي الشيخ خالد بن عبد الله يزور هورة عالي ويلتقي المزارعين ويوجه بدراسة جميع مقترحاتهم

- معاليه يؤكد أن ملف الأمن الغذائي يتصدر قائمة أولويات "وزارية البنية التحتية"

- معاليه: تحقيق الأمن الغذائي يتطلب وقفة جادة على وضع الزراعة بالمملكة وتشخيصه وتبني الحلول المناسبة
- معاليه يحيي المزارعين البحرينيين لتحديهم الصعاب وتغلبهم عليها وتحولهم لرواد أعمال رغبة في إحياء هذا المجال
- المزارعون يقترحون وضع آليات تسويقية ومنح الأفضلية للمنتج المحلي وتهيئة عوامل انتقالهم للتقنيات الحديثة

تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، التي تفضل بها جلالته في الخطاب السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، بوضع وتنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء، أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، أن ملف الأمن الغذائي يتصدر قائمة أولويات اللجنة الوزارية وتوليه أهمية خاصة بما يسهم في تحقيق التوجيهات الملكية السامية وتنفيذها على أرض الواقع.

وقال معاليه: "إن تحقيق الأمن الغذائي، لاسيما في مجال الإنتاج النباتي، يتطلب الوقوف الجاد على الوضع الراهن للزراعة في مملكة البحرين، وتشخيص ذلك الوضع بموضوعية تامة، ومن ثم وضع الحلول وتبني المناسب منها والتي ستمكننا من الوصول إلى درجة متقدمة من درجات الأمن الغذائي والمتمثلة في تطوير مجالات الاكتفاء الذاتي، وذلك بالتوازي مع تطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية، ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزء مهماً في إنجاح تلك المشاريع، تحقيقاً للرؤية الملكية الحكيمة في هذا الشأن".

وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، يرافقه سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وعدد من مسؤولي الوزارة، قد تفضل بزيارة مركز الحاضنات الزراعية بهورة عالي الذي تشرف عليه وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الذي ترأس مجلسه الاستشاري صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.

وخلال زيارة مركز الحاضنات الزراعية بهورة عالي، تفقد معاليه عدداً من المزارع التي تدار بأيدٍ وخبرات وطنية من الأفراد، واطلع على ما ينتجه المزارع البحريني من مختلف الأنواع والأصناف النباتية المحلية أو تلك المستوردة بذورها من الخارج.

وحيَّا معاليه المزارعين البحرينيين الذين تحدوا الصعوبات المختلفة فتغلبوا عليها؛ رغبةً منهم في الانخراط في هذا المجال وإحيائه، واستطاعوا بعزيمتهم وإصرارهم تحويل المساحات الشاسعة في هورة عالي من أرض قفر إلى مشاريع استثمارية ناجحة جعلتهم رواد أعمال قادرين على إدارة مشاريعهم بما يحقق لهم مصدر دخل، ويؤمّن في الوقت نفسه للسوق المحلية من منتجات نباتية تلبي الاحتياجات وترضي مختلف الأذواق وفق مستويات ذات جودة وأسعار تنافسية.

كما استمع معاليه من المزارعين إلى مقترحاتهم التي تسهم في تطوير العمل وتحقق لمشاريعهم الفائدة المرجوة، لاسيما ما يتعلق منها بالتسويق، ومنح الأفضلية للمنتج النباتي المحلي، وتوفير المرافق والخدمات الأساسية وأعمال البنية التحتية في هورة عالي، وتهيئة العوامل المناسبة لهم التي تمكنهم من الانتقال إلى تطبيق أحدث التقنيات الزراعية، كالزراعة المائية، عوضاً عن استخدام الأساليب التقليدية ذات التكلفة المرتفعة.

وفي هذا الصدد، فقد وجه معاليه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى حصر ودراسة جميع المقترحات التي تقدم بها المزارعون، ووضع التصورات اللازمة بشأنها، ورفعها إلى اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية لوضعها في مسارها التنفيذي وفق جدول زمني محدد. كما وجه معاليه وكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد للمزارعين وتذليل ما قد يعترضهم من عقبات وإيصالها إلى الجهات المختصة ذات العلاقة.

من جانبهم، أعرب عدد من أصحاب المزارع في هورة عالي عن شكرهم وتقديرهم لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، وتشرفهم بلقاء معاليه واستقبالهم له في مزارعهم، مؤكدين أن هذه الزيارة تعكس أسمى صور الاهتمام والدعم الذي يلقاه المزارع البحريني من قبل الحكومة الموقرة، مؤكدين ثقتهم في أن المقترحات التي تقدموا بها ستجد نصيبها من التنفيذ في أقرب وقت ممكن لما فيه خير وصالح تطوير قطاع الاستثمار الزراعي.

هذا ويستفيد 24 مزارعاً بحرينياً من الأفراد، وخمس شركات محلية، من الأراضي الزراعية التي تقدر مساحاتها بحوالي 48 هكتاراً، ضمن مشروع مركز الحاضنات الزراعية بهورة عالي.