العدد 4099
السبت 04 يناير 2020
banner
ملف حقوق الإنسان ورعب نظام الملالي منه
السبت 04 يناير 2020

منذ اندلاع انتفاضة 15 تشرين الثاني 2019 التي امتدت إلى 191 مدينة وهزت نظام الملالي بعنف بالغ، يواجه هذا النظام أوضاعا صعبة ومعقدة على عدة أصعدة، وعلى الرغم من التهديد الدولي القائم ضده، لكنه لا يأبه لهذا التهديد كما يهتم بنشاطات وتحركات مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية على الصعيد الداخلي ودورها الكبير في التأثير على الشعب الإيراني والتعاون والتنسيق معه، وكذلك على الصعيد الدولي من حيث نجاحاتها المستمرة في توعية المجتمع الدولي وحشده بالصورة المطلوبة التي تحرج النظام وتضعه في زاوية حرجة.

التحركات والنشاطات المختلفة التي تقودها مريم رجوي سيدة المقاومة الإيرانية وأمل الشعب الإيراني ضد النظام القمعي القائم في طهران، والتي ومن ضمنها تركز على ملف حقوق الإنسان والعمل من أجل إحالته إلى مجلس الأمن الدولي، فإنها وفي هذا السياق دعت المجتمع الدولي إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى إيران من أجل البحث في جرائم وانتهاكات نظام الملالي أثناء وبعد الانتفاضة الأخيرة، وإن دعم وتأييد 200 من أعضاء البرلمان الأوروبي لدعوة السيدة رجوي بشأن إرسال بعثة تقصي حقائق إلى جانب البيانات الصادرة من البرلمان الأوروبي ومجلس النواب الأميركي التي أدانت القمع الوحشي للشعب وطالبت النظام بإيقاف انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان، فإنه من الممكن جدا أن يتم تسليط الأضواء دوليا على ملف حقوق الإنسان وطرحه بصورة غير مسبوقة.

نظام الملالي الذي يواجه أوضاعا حرجة وبالغة الخطورة ولاسيما بعد أن تيقن من أن الشعب الإيراني وقواه الطليعية المتمثلة في مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية عقدت العزم على إسقاطه ولن ترضى بأي حل بديل أو وسط، وقيام النظام بتصعيد ممارساته القمعية وبلوغها الذروة خلال الانتفاضة الأخيرة وخلال الفترة التي أعقبتها وحتى هذه الأيام تحديدا، يدل على مدى يأسه من الشعب وتقاطعه معه ومن دون أي شك فإن التحالف النضالي القائم بين الشعب وبين مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، هو في حد ذاته رسالة واضحة المعالم لنظام الملالي تؤكد له أن أيامه قد قاربت على الانتهاء وأن آماله في البقاء والاستمرار شارفت على الانتهاء.

المطلوب والمنتظر من المجتمع الدولي، هو أن يبادر إلى دعم جهود ونضال الشعب الإيراني ومجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية وإسقاط النظام، لأن بقاء هذا النظام واستمراره هو في حد ذاته أكبر مشكلة إقليمية ودولية تتفرع عنها الكثير من الملفات الخطيرة التي تعتبر تهديدا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية