+A
A-

سيدة من ثمان تصاب بسرطان الثدي و3 رجال بين كل 100 ألف رجل

 

- اختصاصية الجراحة العامة كميلة الماجد

 

- الباحث في مجال علاج السرطان سعيد الجارودي

- جانب من حضور الملتقى الشهري "إنجاز"

حذر باحثان من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من مخاطر إهمال الاكتشاف المبكر للسرطان، وذلك من خلال أساليب التشخيص الطبي الإشعاعي الدوري "الماموجرام" والموجات فوق الصوتية.

ونظم ملتقى المدربين الشهري "إنجاز" ملتقاه بعنوان :"هذه حياتي.. وسأحياها" بمناسبة "أكتوبر الوردي" دعمًا للمصابين بمرض السرطان واحتفاءً بالناجين من الأمراض السرطانية، صباح السبت 26 أكتوبر 2019 في قاعة "سما للاستشارات والتطوير"، وتحدثت فيه اختصاصية الجراحة العامة بمركز المنامة الطبي كميلة الماجد حول مرض سرطان الثدي، فيما تحدث الباحث في شركة "أرامكو السعودية" والباحث الأكاديمي في مجال علاج السرطان بمركبات الذهب سعيد سلمان الجارودي حول الدعم النفسي لمحاربي السرطان وطرق الوقاية والعلاج.

الماجد: عوامل ترفع احتمال الإصابة

ولفتت الاختصاصية الماجد إلى أن من العوامل التي ترفع احتمال الإصابة هو الوزن الزائد وعدم اتباع نظام غذائي متزن، بالإضافة إلى تعاطي الكحول والتدخين واستخدام الهرمونات لفترات طويلة كتنظيم الدورة الشهرية، وكذلك التوتر والقلق الضار بنظام الهرمونات، موضحة أن هناك عوامل لا يمكن تغييرها، إلا أنها أكدت على أنه من سن الأربعين، من الأهمية بمكان إجراء الفحوصات السنوية للثدي، وفي المرحلة العمرية الأقل ولأن نسبة الإصابة أقل، إلا أن ذلك لا يمنع من أن تصاب المرأة، بالإضافة إلى التاريخ العائلي لهذا المرض حيث ترتفع نسبة احتمال الإصابة، كما أن البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة من البشرة الداكنة.

وزادت قولها :"في أكتوبر الوردي نركز على سرطان الثدي الذي تظهر فيه الخلايا السرطانية خلاف طبيعتها وتخرج عن السيطرة وتشكل ورمًا أو كتلة يمكن اكتشافها من خلال الأشعة، ويمكن أن يبدأ في أي جزء من الثدي، إلا أن معظم سرطانات الثدي تبدأ من القنوات التي تحمل الحليب وبعضها في الغدد التي تصنع الحليب، وعلى الرغم من أن معظم أنواع سرطان الثدي تسبب تورمًا، إلا أنه في بعض الأحيان لا يكون مصحوبًا بتورم أو كتلة".

80 بالمئة من الأورام.. حميدة

وأشارت، وفق الدراسات الطبية، فإن سيدة من كل 8 سيدات بسرطان الثدي، ويصيب الرجال أيضًا بمعدل 3 من كل 100 ألف رجل، وأثبتت الدراسات أن 80 بالمئة من هذه الأورام "حميدة"، لكن اكتشافها وعلاجها مبكرًا يؤدي في أغلب الأحيان إلى الشفاء التام، أما التأخر فيسبب تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة مما يصعب علاجه، ويعد الفحص الإشعاعي الدوري باستخدام جهاز "الماموجرام" هو الفحص الأهم ويتم إجراؤه بعد سن الأربعين، بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويتم إجراء هذا الفحص قبل سن 35 عامًا، إلا أن هذا لا يعني عدم أهمية الفحص السريري الدوري لاكتشاف أورام أو كتل لم تنتبه لها المرأة.

واستدركت بالقول إن اكتشاف كثلة بالثدي ليس بالضرور يعني وجود سرطان، فمعظم الكتل المحسوسة بالثدي تكون "حميدة"، كما أن آلام الثدي تعتبر شكوى عند النساء في مختلف الأعمار وأسبابها كثيرة، لكن القليل من حالات سرطان الثدي يتم اكتشافها بهذه الطريقة، ولدى الفئة العمرية الأقل من 35 عامًا من الممكن فحص الثدي أولًا بالموجات فوق الصوتية ومن ثم استخدام الـ"ماموجرام".

الجارودي: أهمية الدعم النفسي للمحاربين

من جهته، ركز الباحث في شركة "أرامكو السعودية" والباحث الأكاديمي في مجال علاج السرطان بمركبات الذهب والحاصل على عدة براءات اختراع من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجاري سعيد سلمان الجارودي على أهمية الدعم النفسي لمحاربي السرطان، ففي مجتمعاتنا، يخبيء الناس إصابتهم عن أقربائهم، مشيرًا إلى في هذا الصدد، ووفق تجربة شخصية، فإنه الوحيد الذي كان يعلم بإصابة أحد أفراد العائلة بالمرض، منوهًا إلى أن الأمر سينكشف وليس من الجيد "تخبئته" عن الأقارب، فهم من يساعد المرضى ويشد أزرهم، مشيدًا في الوقت ذاته بقصص محاربي السرطان الذي يقدمون تجاربهم ويرفعون من المعنويات لأن المصاب يحتاج إلى "نفسية قوية"، وتجد أحيانًا أحد المصابين فتتحدث معه ولا يظهر عليه أي تغير بسبب إصابته ويعيش حياته بشكل طبيعي، فيما تجد مصابًا آخر يعيش الاضطراب والخوف، وهذا أمر طبيعي، لكنه لا ينفع المرضى الذين هم في حاجة لدعم المجتمع.

وأضاف :"بصورة عامة..كيف نزرع الأمل؟ نحن كمجتمع لابد وأن نهتم بالمصابين.. ونساندهم في حياتهم الزوجية والأسرية والعمل حيث يحتاج المريض إلى دعم من حوله".

وتطرق إلى كيفية تعزيز مناعة الجسم، فكل إنسان قد تكون لديه تلك الخلايا، لكنها تختلف من شخص ذي مناعة قوية وآخر تنمو لديه الخلايا بشكل يصيبه بالمرض، ومن خلال الخزعة، يتم فحص الخلايا بالميكروسكوب، وتصنف حالات الخطورة حسب المراحل وتطور المرض، فهناك حوالي 200 نوع من السرطان والفروقات بينها بسيطة، وفيما يتعلق بتقنية النانو لعلاج السرطان، أشار الجارودي إلى أنها من التقنيات الحديثة، وتم تطبيقها في بعض الدول كتجارب سريرية، لكن لم يتم إجازتها حتى الآن، وقد يتم إجازة بعض التقنيات وتطبيقها خلال 5 إلى 10 سنوات بعد اكتشاف فعاليتها في العلاج.

أهمية الفحص الإشعاعي السنوي

وأكد الباحثان على أنه لا توجد أساليب وقائية محدد، إلا أنه يمكن التقليل من المخاطر عبر تغيير النمط الصحي والمتابعة الدورية من خلال الفحص الطبي ذلك لأن الكشف المبكر والتشخيص الذي يمكن من علاج المرض قبل ازدياد مضاعفاته في أعلى قائمة الأهمية، وفي العديد من المصابات بسرطان الثدي لا تظهر عليهن الأعراض، مما يؤكد أهمية الفحص الإشعاعي السنوي، ليس فقط في شهر أكتوبر، بل لأنه شهر يضم مناسبة لمكافحة سرطان الثدي، يتم تكثيف برامج التوعية، والتأكيد على أهمية الفحص.

وخصص الملتقى فقرة للتوستماستر فاطمة حسين علي تحدثت فيها عن رؤية ملتقى إنجاز لانطلاق الأفكار الإبداعية الداعمة لمسيرة التدريب، من خلال عقد اللقاءات بين المدربين ومناقشة الأطروحات والأفكار وتقييمها، وتعزيز العلاقات بين المدربين، والسعي لطرح الأفكار الجديدة أمام زملائهم، ونشر الإبداعات التي تخدم عملية التدريب وتسهيل عملية التواصل بين المدربين للتغلب على المعوقات التي تواجه عملية التدريب، كما تحدثت عن سيرتها في مجال التدريب وبداية عضويتها في نادي السيف للخطابة، وتم تخصيص فقرة لمحاربة السرطان إيمان جابر التي تحدثت عن تجربتها في الإصابة بسرطان الثدي والمراحل التي مرت بها إلى حين التعافي من المرض.