العدد 4124
الأربعاء 29 يناير 2020
banner
إيران ومعارك الكونجرس الأميركي (1)
الأربعاء 29 يناير 2020

في عام الانتخابات الرئاسية الأميركية، تبقى إيران ملفاً حيوياً ومادة للصراع السياسي في الانتخابات الأميركية كما كان الحال في منافسات انتخابية سابقة، ولكن مع زيادة وتيرة السجال السياسي حولها هذه المرة.

الكونجرس الأميركي أعلن أنه يستعد لعقد جلسات سرية تستهدف مناقشة إصدار تشريع يحد من قدرة الرئيس ترامب على شن حرب ضد إيران، وقالت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب وفي الخارجية، سيقدمون “إفادات سرية” في جلسات مغلقة، بشأن السياسة المتعلقة بإيران، وأوضحت اللجنة أن تلك الجلسات السرية، ستأتي قبل التصويت بصورة نهائية على تشريع يحد من قدرات الرئيس الأميركي على شن حرب على طهران.

وتأتي مناقشات مجلس الشيوخ بعد أن صوّت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في وقت سابق من هذا الشهر، لصالح منع ترامب من القيام بمزيد من الأعمال العسكرية ضد طهران.

هناك عوامل عدة تشير إلى صعوبة تمرير هذا التشريع ليس فقط لأن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الجمهوريون، ولا لأنه يتزامن مع فتح ملف التحقيقات مع الرئيس ترامب في مجلس الشيوخ، لكن لأن التشريع يبدو بنظر معظم المتخصصين نوعاً من المناكفة السياسية التي تستهدف تقييد سلطة الرئيس والحد من هامش المناورة المتاح أمامه.

في أمور التدخلات العسكرية الخارجية، لا تعلو الولاءات الحزبية عادة على أية اعتبارات أخرى، ولكن تبقى الأولوية لتوجهات أعضاء الكونجرس وطموحاتهم السياسية ورؤاهم الشخصية، باعتبار أن مثل هذه المواقف المحورية تبقى علامات بارزة في سجلات الساسة الذين يحرصون على التمسك بآرائهم والتعبير عن مواقفهم بحرص شديد بالتوازن النسبي مع اعتبارات الانتماء الحزبي، لذا نجد أن بعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين على سبيل المثال، يعلنون تمسكهم بالاستماع إلى إحاطات مقنعة حول التهديدات الإيرانية كي يحددوا مواقفهم من أي تشريع يخص صلاحيات الحرب، لاسيما أن المصالح السياسية الشخصية تتقاطع أحياناً مع اتجاهات الرئيس حتى في حال الانتماء الحزبي الواحد. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .