العدد 4131
الأربعاء 05 فبراير 2020
banner
شباب الانتفاضة يواصلون المسيرة لإسقاط نظام طهران
الأربعاء 05 فبراير 2020

منظمة مجاهدي خلق ليست كأي تنظيم معارض آخر في إيران، وهذه حقيقة يعرفها نظام الملالي ويعيها، فهي ليست تنظيما سياسيا يسعى من أجل مكاسب أو أمور سياسية محددة، بل إنها صاحبة برنامج سياسي ـ فكري ـ اجتماعي واضح المعالم ولا تعبر عن فئة أو طيف أو شريحة معينة من الشعب الإيراني، بل عن الشعب الإيراني كله، وقد أثبتت ذلك نظريا وفعليا، كما أن موقفها من النظام كموقف الند والبديل وليس كموقف أي تنظيم معارض آخر، هذا إلى جانب أن دورها وحضورها في داخل وخارج إيران يشار له بالبنان وليس هناك من يضاهيه، وهو الأمر الذي صار النظام نفسه يعترف به ويتخوف منه كثيرا.

“مجاهدي خلق” ومن خلال تاريخ مجيد حافل بالتضحيات والانتصارات السياسية والفكرية، تمكنت من أن تؤثر تأثيرا كبيرا على الواقع الإيراني وتترك آثار بصماتها واضحة عليه من مختلف النواحي، ولعل أكثر شيء يلفت النظر بهذا الصدد وحتى يمكن اعتباره من أهم وأكبر المكاسب السياسية التي حصلت عليها هذه المنظمة أنها نجحت نجاحا كبيرا في جذب وكسب الأجيال الشابة إليها، لهذا السبب فإنها صارت كالتنظيم الذي يتدفق نشاطا وحيوية وهو ما أرعب النظام أكثر من أي شيء آخر وما دفعه إلى حد أنه يطالب أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم ومنعهم من الانضمام لمجاهدي خلق، بل إن قادة النظام طالبوا الآباء بأن ينتقدوا المنظمة أمام أبنائهم من أجل تشويه صورتها والتأثير السلبي على تاريخها النضالي المشرق.

انتفاضة الشعب الإيراني بوجه النظام لعبت وتلعب فيها منظمة مجاهدي خلق دورا رائدا واستثنائيا، وتتجلى قوة هذا الدور وتأثيره في أن الشباب الإيراني من السائرين على نهج وخطى مجاهدي خلق هم الذين يشكلون خط المواجهة الأول ضد النظام كما كان شأنهم منذ أيام نظام الشاه، والانتفاضة التي مازالت مستمرة ومتواصلة بفضل النشاطات النضالية لهؤلاء الشباب، وبهذا السياق فإنه وفي “فجر يوم 31 يناير 2020، أشعل شباب الانتفاضة النار في صور مشؤومة لخامنئي الولي الفقيه للنظام الحاكم في إيران والحرسي المجرم قاسم سليماني الهالك قائد قوة القدس الإرهابية السابق في طهران ومدن أصفهان وشيراز والأهواز ورشت وجولستان وإيلام وبهبهان كامياران”، ومن ذلك تسنى لنا أن نعرف أن دور وتأثير شباب الانتفاضة لا يتحدد بمدينة أو محافظة أو منطقة معينة، بل إنه كدور المنظمة نفسها التي تشمل إيران والشعب الإيراني كله. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية