+A
A-

تحسباً لاحتجاجات..الحرس الثوري يحذر الإيرانيين

يبدو أن إيران متخوفة من أن يطل شبح الاحتجاجات من جديد ويلقي بظلاله على البلاد. فقد حذر رئيس منظمة الاستخبارات في الحرس الثوري، حسين طائب، المتظاهرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير مباشرة من التحشيد أو الدعوة لاحتجاجات عبر مواقع التواصل، قائلاً إنه "بمهاراتنا وأدوات الاستخبارات المتطورة، وجدنا إشرافاً على بناء الشبكات، وتغلغل العدو في الفضاء الافتراضي"، مشيراً إلى أن "العدو من خلال سياسة الضغط الأقصى يحاول إنشاء حملات للاضطرابات"، وفق تعبيره.

كما أضاف طائب أن "على الغرب وعملائه في الداخل أن يعلموا أننا لن نظل نراقب فتنتهم وشرورهم، إذا بدأوا البحث عن الفوضى، فينبغي عليهم الاستعداد لتلقي ضربة قوية من جهاز الأمن"، وفق ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" الأربعاء.

يذكر أن احتجاجات عارمة انطلقت بمعظم المحافظات الإيرانية في نوفمبر الماضي احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين. وامتدت الاحتجاجات إلى 100 مدينة وبلدة وتحولت سريعاً إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي. وقد سارعت إيران وقتها إلى قطع الإنترنت، حيث اعتبر مستشار قائد الحرس الثوري، علي بلالي، أنه لولا قطع الإنترنت لعمت الاضطرابات في البلاد.

1500 قتيل

إلى ذلك تستمر الحكومة الإيرانية في التهرب من عدم تحمل مسؤولية قتلى وجرحى احتجاجات نوفمبر الماضي التي راح ضحيتها، بحسب المنظمات الدولية، أكثر من 1500 قتيل.

وصرح مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية إعلان عدد قتلى احتجاجات نوفمبر.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد أكد واعظي خلال مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي، أن "الحكومة الإيرانية حصلت علی عدد قتلی الاحتجاجات، إلا أن الطب الشرعي واللجان المشترکة المعنية مازالت تدقق في العدد لتعلنه إلی العموم، لكن ما تم نشره من عدد للقتلی ليس صحيحاً". وأضاف أن "الحكومة غير مسؤولة عن نشر عدد القتلی".