باعتباري مواطنا وصحافيا، لا أجد مفرا من إبداء كامل الإعجاب والتقدير بتلك الجهود الوطنية المخلصة؛ التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في التصدي المبكر لآفة العصر، كورونا الخطير.

ولا أعتقد أن أيا من المواطنين والمقيمين في المملكة، يغيب عن أذهانهم دور الرجل الذي يتقدم الصفوف الأمامية في معركة البحرين مع هذا الفيروس عندما قال: “كلنا جنود في ساحة مواجهة واحدة وإن عدونا اليوم هو فيروس كورونا لا المصابين به”.

لذلك ليس غريبا أن يشعر من يعيش على هذه الارض بالاطمئنان في ذروة الخوف مع تفشي الفيروس؛ بسبب الشفافية في الإعلان الرسمي عن الإجراءات والمعلومات من اجهزة الدولة بشأن أي مستجد محلي عن المرض.

ولا شك أن “الشفافية” جزء من أسلحة الحرب على كورونا، من خلال الوعي في المجتمع بحساسية المرحلة ومدى خطورتها، وهذا ما تجسد في دور الحملة الوطنية لمكافحة مرض كورونا، حيث وضعت الرأي العام أمام خيارات تقطع الطريق على التقديرات الشخصية.

لذلك أستطيع القول إنني أتقبل فكرة انتظار المعلومات واتباع الإرشادات الصحية من المصادر الرسمية، بدل أن أبحث عنها وأجتهد، فأنا واثق أن ما يتوجب علي معرفته لن يتأخر في حال استجد أي شيء عن كورونا.. وعسى أن يحفظ الله البحرين وأهلها من كل مكروه.