المشهد الأول: ينطلقُ عنان القلم نحو مشاعر الفخر والاعتزاز الكبيرين بما تحققهُ مملكتنا الغالية من إنجازات وانتصارات عظيمة فيما يتعلق بملف فيروس كورونا، فقد تمكن الفريق الوطني بقيادة ورؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه، من وضع خطط مجابهة وإدارة هذا الوباء العالمي ببصيرة واحترافية لافتة جعلتنا محط إعجاب من قِبل منظمات صحية عالمية أقرت بسلامة ومتانة الإجراءات التي نتبعها، فالمملكة اتبعت نظام الشفافية والوضوح منذ اليوم الأول من اكتشاف أول حالة، لم تحاول التستر كما فعلت بعض الدول التي تكتمت على الأمر فضرت نفسها وأضرت بجيرانها للأسف الشديد.

التعليمات كانت واضحة لفريقنا الوطني بقيادة سمو ولي العهد الأمين وهي أن تتم إدارة الملف باحترافية عالية والإعلان عن جميع الحالات المؤكدة والمشتبه بها وحالات التشافي، وإجراءات العلاج وتحديث الإحصائيات بشكل مستمر، وإقامة مؤتمرات صحافية ودعوة جميع الصحف للإجابة على أسئلتها التي يتداولها الناس بكل وضوح، شكرا لسمو ولي العهد الأمين وللفريق الوطني الذي يثبت مرة تلو الأخرى أننا شعب عظيم بقيادته وطاقاته.

المشهد الثاني: الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين هبوا بروح وطنية فريدة بالتسجيل في الحملة الوطنية للتطوع في فريق مكافحة فيروس كورونا، والتي تجاوزت حاجز الـ 13 ألف متطوع، تستوجب منا الشكر والتقدير على مبادرتهم التي تعكس روح كل بحريني أصيل يهب لتلبية نداء الواجب متى ما أحس بذلك، وهي بمثابة رسالة للعالم أجمع بأننا نحمي تراب وطننا بأرواحنا ونرويه بدمائنا وقت الشدائد، “كفو عليكم عيال بلادي الشرفاء”.

المشهد الثالث: الدولة بعون ومدد من الله سبحانه وتعالى قادرة على تجاوز هذه الأزمة بنجاح، لكننا اليوم أمام مفترق طريق واضح، فمن يعمل معنا ضمن فريقنا الوطني يثبت لنفسه وللعالم أنه وفي لهذه الأرض الطيبة ومن يتردد في هذا الواجب الوطني في هذا الوقت العصيب فعليه مراجعة نفسه جيدا، أين مبادرات التجار في المملكة؟ أتأمل.. وحينها سنفرد لهم مساحة هنا لشكرهم ووقفتهم، حمى الله البحرين وقيادتها وشعبها وجميع بلاد المسلمين، اللهم آمين.