+A
A-

شركة واحدة تصمد في وجه كورونا وتبقى في نادي التريليون دولار

بأسواق المال الأميركية وفي خضم عاصفة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فإن شركة واحدة فقط أمكنها الصمود بنادي التريليون دولار من حيث القيمة السوقية مع موجة بيع عنيفة محت مليارات الدولارات من القيمة السوقية لتلك الشركات المدرجة. تلك الشركة هي مايكروسوفت.

وتشير إحصائية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن عملاق صناعة الإنترنت "مايكروسوفت" هي الشركة الوحيدة المتبقية بالوقت الحالي وحتى إغلاقات أمس بنادي التريليون دولار بعد مغادرة شركة آبل ومن قبلها شركة أمازون في وقت سابق من الأسبوع الجاري في خضم موجة التراجعات التي تضرب أسواق المال.

ويضم نادي التريليون دولار قبيل التراجعات الأخيرة أربع شركات هي مايكروسوفت وآبل وأمازون وألفابيت، الشركة الأم لجوجل.

وتشير إحصائية نشرتها منصة البيانات "Statista" للقيم السوقية لتلك الشركات في الفترة ما بين 21 و23 مارس إلى خسائر فادحة للشركات الأربع مع موجة البيع العنيفة التي تشهدها الأسواق، إذ محت موجة البيع نحو 324 مليار دولار من القيمة السوقية لمايكروسوفت، ورغم ذلك تمكنت من الصمود لتبقى قيمتها السوقية في حدود 1.04 تريليون دولار.

فيما خسرت شركة آبل الأميركية نحو 388 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال تلك الفترة لتبلغ قيمتها السوقية بإغلاق يوم الاثنين الماضي نحو 900 مليار دولار مع تراجع أسهم الشركة بنحو 28% منذ ذروة موجة البيع في فبراير الماضي.

وخفضت شركة أبحاث أميركية من سعرها المستهدف لسهم آبل من 295 دولارل للسهم إلى 225 دولار لللسهم مع توصية محايدة، وقالت إن ربحية سهم الشركة ستتراجع إلى 13.2 دولار للسهم في العام المالي الحالي للشركة الذي ينتهي بنهاية سبتمبر المقبل.

وفي وقت تكبدت به أمازون أقل خسائر سوقية بين الشركات الأربع إذ بلغت خسائرها نحو 96 مليار دولار فقط، إلا أنها خرجت من نادي التريليون دولار مع بلوغ قيمتها السوقية نحو 924 مليار دولار.

وأخيرا، فإن شركة ألفابيت، الشركة الأم لعملاق صناعة الإنترنت جوجل، قد خرجت هي الأخرى من نادي التريليون دولار مع تكبدها خسائر بلغت نحو 295 مليار دولار خلال تلك الفترة وتراجع سهم الشركة بنحو 34% في ذروة موجة البيع التي شهدتها الأسواق وتنخفض قيمتها السوقية دون مستوى 700 مليار دولار.

ورغم تلك التراجعات التي شهدتها الأسواق، فإن أسواق الأسهم الأميركية أظهرت بعض التعافي في الآونة الأخيرة مع حزم التحفيز التريلونية من قبل الحكومة الأميركية والتي تشهدها البلاد من قبل حتى في وقت الأزمة المالية العالمية في انتظار انقشاع غيوم كورونا من سماء الاقتصاد العالمي.