+A
A-

مفاجأة.. خزانات النفط تتحمل 900 مليون برميل إضافية

تظهر مسارات ناقلات النفط العملاقة، تجمعها أمام سواحل أغلب بلدان العالم، منتظرة من يطلب تفريغ حمولتها، لكن مكوثها في الماء قد يطول في ظل تباطؤ الطلب ورفض شركات التكرير استلام شحنات بعد تراجع الطلب على الوقود، رغم وجود سعات إضافية في خزانات النفط بالعالم تتجاوز 900 مليون برميل في الوقت الحالي.

وتظهر البيانات والخرائط لمؤسسة "مارين فيسل ترافيك" التي اطلعت عليها العربية.نت أن ناقلات النفط العملاقة تحاصر إفريقيا من جميع الجهات تقريبا، فيما تتجمع على نحو، غير مسبوق، أمام سواحل كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

وتشير التوقعات إلى أن ناقلات النفط في مياة العالم تحمل حاليا نحو 160 مليون برميل، وهي أعلى بنحو 60% من مستوى تاريخي سجلته قبل 11 عاما.

لكن، هذا يعني أن خزانات النفط في العالم تستطيع حاليا تحمل أكثر من 5 أمثال ما تحمله ناقلات النفط حاليا، وفقا لحسابات العربية نت.

الناقلات تحتج

وتجمعت ناقلات للنفط تفي بنحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي للنفط، أمام سواحل كاليفورنيا، بعد أن انهار الطلب على ما تحمله.
ويوجد نحول 32 سفينة متناثرة في المياة من لونغ بيتش في جنوب كاليفورنيا إلى خليج سان فرانسيسكو في غرب الولاية، والتي تعمل في الغالب كمخزن عائم للنفط الذي لا يتم استخدامه بسبب جائحة كورونا.

وتوقفت الكثير من المصافي في كاليفورنيا عن العمل، بعد أن أمر مسؤولو الولاية السكان بالبقاء في منازلهم.

وقالت مؤسسة كبلير إس أيه إس الفرنسية، إن حاملات النفط التي تصطف أمام الساحل الغربي الأميركي تحمل نحو 20 مليون برميل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

وأضافت أن 75% من تلك الناقلات تحتفظ بالنفط في الخزانات، وكانت ثابتة لا تتحرك من مكانها لمدة 7 أيام، وهو رقم قياسي أيضا.

وقالت الشركة الفرنسية إن السعة الاحتياطية في منطقة كوشينغ بأوكلاهوما الأميركية أقل حالياً من 20 مليون برميل، من إجمالي 130 مليون برميل.

خزانات غير ممتلئة

لكن.. الساعات التخزينية في الولايات المتحدة لم تنفد بعد، إذ ذكرت أن المنطقة "PADD3" الأميركية من المفترض أن تكون بها سعة تخزينية فارغة تتسع لنحو 69 مليون برميل.

وتنقسم الولايات المتحدة إلى 5 مناطق رئيسية تسمى بإدارات البترول الدفاعاية للقطاعات "PADD". وتستخدم تلك القطاعات لوصف المناطق المختلفة لتكرير النفط في الولايات المتحدة.

وتشير كبلير إلى أنه جرى تخزين أغلب النفط في 60 من حاملات النفط العملاقة (VLCCs) أمام السواحل الأميركية، والتي تستطيع أن تحمل الواحدة منها أكثر من مليوني برميل.

سعات إضافية

وقالت إن خزانات النفط بالولايات المتحدة الأميركية لديها القدرة حاليا على تخزين نحو 130 مليون برميل إضافية من النفط الخام، لكن العوائق اللوجستية تعني أن الوفرة المتزايدة في أكبر منتج في العالم ستستمر في الازدياد.

وأوضحت أن هذا لا يعني أن تلك الناقلات تستطيع تفريغ شحناتها بسهولة في تلك الخزانات، خاصة في ظل العوائق اللوجستية، إلى جانب آفاق الأسعار المتوقعة أن تكون بالسالب أيضا خلال أسابيع.

وتوقعت منصة بلاتس التابعة ستاندرد أند بورز، منتصف الشهر الماضي أن تكون المخازن التجارية للنفط في كافة أنحاء العالم ممتلئة بـ 2.97 مليار برميل، بزيادة قدره 270 مليون برميل منذ بداية العام، وهو أعلى مستوى منذ عام 2017.

وترى مؤسسة كبلير ترى أن خزانات العالم النفطية بها 3.5 مليار برميل، وهناك سعات إضافية لنحو 902 مليون برميل في كافة أرجاء العالم.

النفط بالناقلات

ووفقا لأحد البيانات التي ذكرتها رويترز، فإن السفن النفطية في مياة العالم تخزن حاليا 160 مليون برميل بخزاناتها. وكان أكبر كمية من النفط جرى تخزينها على الناقلات بلغت 100 مليون برميل في عام 2009.

وهذا يعني أن السعة التخزينية المتاحة في العالم تستطيع تحمل أكثر من 5 أمثال ما تحمله ناقلات النفط حاليا.