+A
A-

النفط الأميركي يعمق خسائره إلى 14 دولارا للبرميل

انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين وسط مؤشرات على امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعاً مما يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب جراء جائحة فيروس كورونا بالكامل.

وقادت الخسائر العقود الآجلة للنفط الأميركي، والتي انخفضت أكثر من دولارين للبرميل بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في مركز كوشينج في أوكلاهوما للطاقة القصوى.

ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ16.1% إلى 14 دولاراً اليوم الإثنين.

مخزونات كبيرة

وارتفعت مخزونات الخام الأميركي إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل مقتربة من مستواها القياسي على الإطلاق عند 535 مليون برميل الذي سجلته في عام 2017.

وسجلت التعاملات الآجلة على النفط خسائر للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، وانخفضت في ثمانية من الأسابيع التسعة السابقة. وأنهى برنت الأسبوع منخفضا نحو 24% وفقد خام غرب تكساس 7%.

وامتلأت 70% من طاقة التخزين بمركز كوشينج وهو نقطة تسليم خام غرب تكساس الأميركي بحلول منتصف أبريل. ويقول متعاملون إن الطاقة المتاحة مستأجرة كلها بالفعل.

خطط دعم الأسعار

وربما لا يخفض المنتجون الإنتاج بالسرعة الكافية أو بالحجم الكافي لدعم الأسعار لاسيما حين يُتوقع أن ينخفض الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 2% هذا العام وهو أسوأ مما حدث إبان الأزمة المالية، في حين انهار الطلب على الخام بنسبة 30% بسبب الجائحة.

وفي ظل السعي لخفض الإنتاج سريعا، نزل عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة لأقل مستوى منذ يوليو تموز 2016 كما تراجع إجمالي عدد حفارات النفط والغاز في كندا لأقل مستوى منذ عام 2000 بحسب بيانات بيكر هيوز.

وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن يومأمس الأحد، أن البيت الأبيض يدرس منح قروض لشركات القطاع النفطي المتضررة مباشرة جراء هبوط أسعار النفط، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاقتصاد "سيتعافى" خلال الربع الثالث من العام.

وقال منوتشن لشبكة "فوكس نيوز" إن اقراض شركات الطاقة خيار "ندرسه عن كثب"، مؤكدا في المقابل أن الإدارة الأميركية لن تقوم بـ"أي عملية إنقاذ مالي يستفيد منها المساهمون".

وأعلن الرئيس دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه طلب من إدارته وضع خطة مساعدة طارئة لقطاع الغاز والنفط.

وأدت تدابير الحجر المنزلي المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد إلى شل قطاع النقل والمصانع في أغلب أنحاء العالم، ما أدى إلى انهيار الطلب على الطاقة.

وكان منوتشن أعلن خلال مؤتمر صحافي الجمعة ردا على سؤال حول إمكانية أن تستحوذ الحكومة الأميركية على حصص في شركات قطاع الطاقة لقاء منحها مساعدات مالية، أن هذا من الخيارات المطروحة، وفقا لما نقلتة وكالة "فرانس برس".

من جهة أخرى، اعتبر الوزير الأحد أن الاقتصاد الأميركي "سيتعافى بشكل جيد في يوليو وأغسطس وسبتمبر" بعد استئناف نشاطه تدريجا خلال "أيار/مايو وحزيران/يونيو".