+A
A-

تطبيق الحظر الجزئي أم الكلي.. مع أم ضد؟

طرحنا سؤالًا ربما متوقعًا أو تقليديًا أو غير مستغرب في هذه الظروف التي يعيشها العالم منذ تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19" وهو :"هل أنت مع أم ضد تطبيق الحظر الكلي أو الجزئي من أجل السيطرة على الوباء والزام الجميع بالحجر المنزلي؟"، فأمام حالة الاستنفار والهلع التي دفعت الدول إلى تطبيق حظر التجول  الكلي أو الجزئي لفترة معينة من أجل السيطرة على الوباء، فيما رأينا كيف أن مملكة البحرين تقدمت كثيرًا وأصبحت نموذجًا في تميز الإجراءات فالبلد لم تفرض القيود على المواطنين، بل على العكس من ذلك، فقد تم تعويض جميع المتضررين، وهناك العديد من المبادرات الكبيرة ومنها مبادرة "فينا خيرة" التي تم إطلاقها تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لدعم المجتمع والتصدي لهذا الفايروس، ولكن هناك من لم يلتزم بتعليمات التباعد الاجتماعي وعدم الخروج إلا في الضرورة، فهل أنت مع ام ضد تطبيق الحظر الكلي او الجزئي؟ وهنا سنقرأ بعض الإجابات.

 

‎قلة استيعاب الخطر

‎‫يعتقد يوسف المالود بأنه على الرغم من أن هذا القرار من شأن الجهات المختصة إلا انه يظن ان هذا القرار يجب اتخاذه بناءً على تقييم شامل ودقيق للوضع الحالي ونحن مع أي قرار يتم اتخاذه من قبل الجهات المعينة في مملكة البحرين لمكافحة هذه الجائحة وأضاف ان بالنسبة لتجمعات الشباب هذا ان دل يدل على قلة الوعي لدى هذه الفة وعدم المسؤولية بالإضافة الى عدم استيعابهم لخطورة هذه التجمعات وعدم الالتزام بالتعليمات، ولكنه يفتقد المجتمع البحريني بشكل خاص والخليجي بشكل عام والتواصل في المجالس او الرحلات والتجمع في الأماكن العامة والمطاعم والمقاهي وانه اكثر ما يفتقده هو التواصل والتجمع مع الاهل والأصدقاء والذي في الوقت الحالي اصبح بديلة التواصل الافتراضي المرئي أو المسموع من خلال برامج التواصل الاجتماعي.

 

‫ عدم التقيد بوسائل الوقاية

لكن بالنسبة له، يرى ناصر عبد الرحمن انه مع وضد الحظر انه مع تطبيق الحظر بسبب استهتار بعض الشباب وعدم التزامهم بالبقاء في المنزل وعدم الخروج الا للضرورة فتجمعاتهم بهذه الطريقة وعدم التقييد بوسائل الوقاية التي حثت عليها الدولة بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص ولكن في حال التزامهم وتحقق الوعي عندها لا داعي للحظر لان الحظر ممكن ان يضر بعض الافراد، وقال انه يفتقد الصلاة في المسجد وبالأخص صلاة وخطبة الجمعة.

 

‫ مجتمع البحرين "واعي"

‫ولدى  إبراهيم أنور حماده وجهة نظر مبنية على أن مجتمع البحرين هو مجتمع وعي بطبيعة الحال ولهذا فنراه قد طبق الحظر من تلقاء نفسه فنرى العوائل قد امتنعت عن التجمعات بكافة أنواعها وأيضا الشباب البحريني قد منع جمعات الفطور والسحور وهذا إن دل فيدل على شدة وعي الشعب البحريني واطد ان هذا الوعي لم يأتي إلا بسبب ثقة الحكومة الرشيدة مع التوجيهات للتصدي لهذه الجائحة العالمية وانه ضد تطبيق الحظر لأن مجتمع البحرين مجتمع واعي وهو على دراية بأوامر ونواهي الجهات الحكومية المختصة لأن الشباب الغير ملتزم يتعبر فئة قليلة ولكنها تشكل خطر على المجتمع وندعوهم بالشعور بالمسؤولية تجاه هذه الالتزامات وأضاف إبراهيم بانه يفتقد تجمعات الاهل والاصحاب وسماع أصوات التراويح من المساجد والفروض اليومية لان الصلاة هي الملاذ الأمن بعيدا عن متاهات الحياة ونوازلها.

 

‎‫من أجل مصلحتنا جميعًا..

‫ولأنه مع تطبيق الحظر، فإن خليفة احمد بوحسين يرى أن البعض لا توجد لديه الوعي بخطورة المرض وسرعة انتشاره وربما البعض لا توجد لديه أي وسيله من وسائل التواصل الاجتماعي وعدم معرفتهم عن الحملات التوعوية التي نشرتها الجهات المختصة لمكافحة فيروس كورونا وان بعض الشباب قد يملون من الجلوس في المنزل وقد لا يلتزمون بالتحذيرات ولكن من اجل مصلحتهم ومصلحة عائلتهم وخاصة كبار السن اللذين قد لا يمتلكون المناعة الكافية لمحاربة هذا المرض لذا قبل ان تفكر بالخروج تذكر الضرر الذي ممكن ان تسببه لعائلتك ولنفسك، وقال انه يفتقد الصلاة بالمسجد وجمعة الشباب في المجالس الشعبية.

 

‎‫ردع التجمعات

‫ونختتم الجولة مع  احمد بدر الزياني فهو ضد الحظر لأنه بمثابة السجن لدى بعض الناس وهناك أناس قد يحتاجون الذهاب إلى الأسواق، إلا أنه مقابل ذلك فإن الحكومة ساهمت في توعية الشعب والاغلبية ملتزم ولكن هناك قلة ممن لم يلتزم وربما يجب وضع قانون يردعهم عن التجمعات وأضاف أحمد بانه يفتقد الذهاب الى المسجد ولقاء الأحبة والأصدقاء والذهاب إلى الجامعة.