+A
A-

هل تعكس أسعار الأسهم تأثير كورونا على أداء ونتائج الشركات؟

رغم إعلان عدد من الشركات المدرجة في سوق السعودية عن أثر الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا على أعمالها، إلا أن عدد هذه الشركات قليل جدا مقارنة بعدد الشركات المدرجة في السوق.

خبراء ومختصون يرون أنه على الشركات أن تفصح لمساهميها أولا بأول عن أثر الجائحة على أعمالها، تحقيقا لمبدأ الشافية التي يتطلبها الإدراج في أسواق الأسهم.

في هذا السياق قال هشام العسكر رئيس لجان الحوكمة في عدد من الشركات المدرجة بسوق السعودية، قال إنه يتوجب على جميع الشركات المدرجه الإفصاح عن أثر جائحة كرونا على نشاطاتها ومدى تأثير ذلك بما فيها المتوقع على نتائجها الربعية القادمة.

"يجب أن لا تتأخر الشركات في الإفصاح، وذلك لإيضاح مدى قدرة الشركات في التعامل والتخفيف من وطأه الإغلاق الذي طبق خلال الفترة الماضية".

هشام العسكر أشار إلى أن هذا يعد من أهم المبادئ التي تقوم عليها الحوكمة في الشركات وهي الإفصاح والشفافية والتي يجب أن يطلع عليها المساهمين والمستثمرين أولا بأول، وخاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

العسكر الذي يعتبر خبيرا في أنظمه الشركات وأسواق المال أيضا، قال "كان من الطبيعي أن تتفاعل أسهم بعض الشركات مطلع هذا الأسبوع إيجابا مع بدء عودة النشاط الاقتصادي تدريجيا في السعودية، وهذا أمر كان متوقعاً، لكن هذا التفاعل أو الارتفاعات لا تعكس نتائج بعض أو غالبية الشركات في الربع الثاني والثالث القادمين.

"من المتوقع أن تظهر النتائج في الربع الثاني والثالث تسجيل خسائر في بعض الشركات، فيما ستسجل شركات أخرى انخفاظ واضح في الأرباح نتيجه اختلال معادلة الموازنة بمعنى أن الإيرادات المتوقعة في الخطط الاستراتيجية السابقة للشركات لن تتحقق بشكل كبير".

ولفت العسكر إلى أن من المتوقع أن لا تتحقق نسبة النمو أيضاً في الربعين القادمين على أقل تقدير بعد جائحة كورونا.