+A
A-

شرطة باريس تواصل تحدي الحكومة.. وتحتشد عند قوس النصر

تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر في وسط باريس يوم السبت في تحد للحكومة بعد أيام من تعهد السلطات "بعدم التسامح نهائيا" مع العنصرية بين موظفي إنفاذ القانون.

وعرض تلفزيون (بي.إف.إم) عشرات المركبات المتوقفة وهي تطلق صافرات الإنذار والأضواء الزرقاء أمام النصب التذكاري الذي شهد اضطرابات شديدة في ديسمبر كانون الأول 2018 عند انطلاق شرارة احتجاجات "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة.

وكانت الشرطة الفرنسية شاركت بالفعل في مسيرة احتجاج من شارع الشانزليزيه بباريس إلى وزارة الداخلية يوم الجمعة للاعتراض على القيود المفروضة على أساليب حجز المشتبه بهم والمطلوبين.

ومساء الخميس، وضع عناصر شرطة من اتحاد "يونايت إس جي بي بلويس إف أو" أصفادهم على الأرض خارج بعض مراكز الشرطة حول فرنسا.

إلى ذلك اجتمعت نقابات الشرطة يومي الخميس والجمعة مع وزير الداخلية، كريستوف كاستانر، لمناقشة التغييرات في تكتيكات عمل الشرطة، بعد أن أعلن كاستانر الاثنين أن عناصر الشرطة لن يتدربوا بعد الآن على القبض على المشتبه بهم من العنق أو الضغط على رقابهم.

لكن كاستانر لم يصل إلى حد حظر أسلوب آخر (ألا وهو الضغط على صدر المشتبه به) والذي قد يسبب أيضاً الاختناق والوفاة المحتملة

واجتاحت العالم موجة غضب إثر وفاة جورج فلويد وهو أميركي من أصل إفريقي بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق أثناء اعتقاله يوم 25 مايو أيار في مدينة مينيابوليس الأميركية.

وتقول جماعات حقوقية إن وفاة فلويد أثارت نقاشات في جميع أنحاء العالم بشأن سلوكيات الشرطة، وفي فرنسا على وجه الخصوص حيث تُوجه اتهامات للشرطة بالتعامل بوحشية وعنصرية مع مقيمين ينحدر معظمهم من أصول مهاجرة.