+A
A-

نائب أفغاني يتهم السلطات بإيران بالضلوع في هجمات على لاجئين

اتهم نائب أفغاني اليوم الاثنين السلطات الإيرانية بالضلوع في الانتهاكات الأخيرة التي استهدفت لاجئين أفغانيين في إيران، وهي حوادث أثارت مسيرات احتجاجية بأفغانستان وأماكن أخرى.

وقال النائب عبد الستار حسيني لوكالة "أسوشييتد برس" إنه من أعضاء فريق حكومي يحقق في شكاوى مفادها أن السلطات في إيران أساءت معاملة الأفغان الذين يعيشون هناك، بما في ذلك حادث وقع في وقت سابق من هذا الشهر بمحافظة يزد عندما لقي ثلاثة أفغان حتفهم بعد إطلاق النار على سيارتهم وإضرام النار فيها.

وأضاف أنه في واقعة أخرى، اعتقلت شرطة الحدود الإيرانية مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفغان الشهر الماضي. وروى بعض أفراد المجموعة الذين فروا في وقت لاحق أن ما لا يقل عن عشرين منهم تم دفعهم إلى نهر من قبل رجال الشرطة الإيرانية وغرقوا. وقد رفضت طهران هذه المزاعم.

ويعيش أكثر من مليون أفغاني كلاجئين في إيران بعد أن فروا من وطنهم الذي يشهد حروباً منذ أربعة عقود. واتُهمت إيران بإجبار الأفغان على العودة عبر الحدود إلى أفغانستان.

وفي السياق، قال المكتب الدولي للهجرة إن أكثر من 200 ألف أفغاني عادوا من إيران منذ بداية العام.

وسجلت إيران منذ ذلك الحين أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بواقع أكثر من 189 إصابة و8950 وفاة. وسجلت أفغانستان من جانبها أكثر من 25 ألف إصابة و482 وفاة، على الرغم من أن مسؤولي الصحة ومنظمات الإغاثة يخشون أن يكون العدد أكبر بكثير حيث لا يتم إجراء سوى القليل من الفحوصات.

وأجج الحادث الذي وقع في يزد احتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر في كابول، وتحديداً خارج السفارة الإيرانية. وكانت هناك أيضاً تجمعات مماثلة في العديد من المدن الأوروبية وكندا. وظهرت كتابات على الجدران في كابول للاحتجاج على حادث يزد.

وقال شاب أفغاني يدعى نجيب الله كابولي، وهو أحد منظمي تظاهرة كابول، إن المتظاهرين سعوا إلى تحقيق مستقل في الحوادث التي تشمل الأفغان الذين يعيشون في إيران. وأضاف كابولي: "نحن غير راضين عن جهود الحكومة الأفغانية".

من جانبه، قال المشرع حسيني إن الفريق الحكومي سيقدم تقريراً في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى البرلمان حول الحوادث هذه.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غنى قد قال أمس الأحد إن وفداً سيذهب إلى إيران لإجراء نقاش أكبر حول الأوضاع المعيشية للاجئين الأفغان في إيران وسبل تحسين العلاقات بين الجارتين.

من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي اليوم الاثنين بأنه تم استدعاء السفير الأفغاني لدى إيران. وقال إن طهران تعتبر المسيرة خارج السفارة الايرانية في كابول "مدمرة".

وقال موسوي إن طهران تتعاون مع كابول "للإجابة عن الأسئلة وتوضيح الغموض"، زاعماً أن البعض، بما في ذلك وسائل إعلام أجنبية، "يستغلون هذا الوضع".