أطلق اليوم رسمياً إطلاق موقع "أمازون السعودية" في خطوة يتوقع لها أن تزيد من وتيرة المنافسة في المنطقة والبحرين ، إذ توقع خبراء في مجال التجارة الإلكترونية أن يشكل إنطلاق أمازون السعودية عامل منافسة قوي لتجار البحرين بحكم قرب المملكة العربية السعودية من البحرين وسهولة شحن المنتجات إلى المملكة ما يشكل خيار جديد للمستهكلين، خصوصا أن الكثير من الزبائن في البحرين يطلبون بضائع من أمازون العالمية من نيويورك مع تسهيلات الشحن، إلى جانب مواقع أخرى مثل "علي بابا"، إلا أن ميزة الشحن والخيارات ستشكل علامة فارقة للشركة السعودية.

أعلنت أمازون،  أن المنصة السعودية تضم ملايين المنتجات من أبرز الشركات المحلية والعالمية، بما في ذلك المنتجات المتوفرة على متجر أمازون الولايات المتحدة.

وقال مؤسسس منصة "دكاكين" ومقرها البحرين، والتي تعتبر من أكبر الأسواق الإلكترونية في المنطقة،  محمد فخرو أن هذه المنصة سيكون له تداعيات سلبية على السوق في البحرين من ناحية ارتفاع المنافسة ووجود خيار سهل خصوصا مع قرب الحدود الجغرافية مغ السعودية والتي يربطها جسر الملك فهد، إلا أن فخرو أشار إلى أنها إشارة إلى جميع التجار وأصحاب الأعمال اللذين لم يلتفتوا إلى التجارة الإلكترونية إلى بدء التفكير عملياً في نقل أعمالهم إلى التجارة الإلكترونية.

واشار إلى أن المنصات لاإلكترونية يمكن توفر قرابة 300 مليون منتج في حين أن محلات السوبرماركت الكبيرة لا توفر أكثر من 100 منتج على رفوفها، وهذا يظهر الفرق الشاسع والمنافسة الحقيقة بين الطريقتين.

وبخصوص التأثيرات على منصته الإلكترونية، قال فخرو " بالعكس، لا أشعر بقلق حيال ذلك، أعتقد أن هذا سيزيد الوعي لدى الجميع بأهمية التجارة الإلكترونية وهذا في النهاية يصب في صالح منصات التسوق الإلكتروني".

وقال فخرو " شهدنا في الشهور الماضية قفزة بنسبة 400% من التجار والمؤسسات التي انمضت للمنصة من جميع دول المنطقة، والآن يوجد لدينا نحو الف متجر ومقدم خدمة".

وأشار فخرو إلى أن منصة "دكاكين" والتي أنطلقت قبل نحو 6 سنوات، باتت توفر مختلف المنتجات خصوصا للزبائن في البحرين والسعودية والكويت، حتى مننتجات البقالة الاستهلاكية بنحو 50 ألف منتج.

وبشأن ما إذا كانت أمازون والتي دخلت في وقت سابق السوقين السعودية والإماراتية ستدخل السوق البحرينية قال فخرو " لا استبعد ذلك" مشيرا إلى أن البحرين يوجد لديها العديد من المميزات لتكون مقر أو منطلق لشركات التسوق الإلكتروني.

وأشار إلى أن دخول أمازون السعودية يشكل فرصة كذلك لمنصة "دكاكين" في تلقي عملية استحواذ حيث عادة ما تقوم هذه الشركات العالمية بالاستحواذ على شركات محلية ناجحة من أجل الدخول في الأسواق، خصوصا أن دكاكين لديها تواجد في أكثر من سوق في منطقة الخليج وتعتبر من الشركات الناجحة في التسوق الإلكتروني.

وقالت أمازون أن هذه افتتاح المنصة السعودية  تأتي استكمالاً لإجراءات استحواذها على موقع سوق.كوم.

وأشارت إلى أنه تم إعادة توجيه عملاء موقع سوق.كوم إلى موقع أمازون السعودية، وتم تحويل كل من البيانات المتعلقة بحسابات عملاء موقع سوق.كوم الحالية، القوائم المفضلة، الطلبات، عناوين التوصيل، طرق الدفع، خدمة دعم العملاء والرد على الاستفسارات إلى حسابات جديدة على الموقع الجديد.