العدد 4267
السبت 20 يونيو 2020
banner
الصحة النفسية خلال جائحة كورونا
السبت 20 يونيو 2020

صرحت منظمة الصحة العالمية منتصف مايو الماضي بأنها رصدت انتشارًا كبيرًا لأمراض الاضطراب العقلي بسبب جائحة كورونا، خصوصا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والأطفال.

وبحسب إيجاز المنظمة فإنه خلال تفشي الجائحة، أبلغ 47 % من العاملين في مجال الرعاية الصحية في كندا عن الحاجة إلى الدعم النفسي، كما أبلغ 50 % من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الصين عن إصابتهم بالاكتئاب.

وفي إيطاليا وأسبانيا، أكد الآباء أنه أثناء وجودهم في العزل الاجتماعي، وجد 77 % من الأطفال صعوبة في التركيز، فيما أصيب 39 % بالقلق والاضطراب، كما أن 38 % منهم يعانون من العصبية، بينما يعاني 31 % من مشاعر الوحدة.

إن العزل الاجتماعي الذي فرضته الجائحة أوجد حالة من الانطوائية الإلزامية للأفراد، كما أن تفشي مخاوف الإصابة والعدوى زاد حدة الاضطرابات لدى الأشخاص السليمين وجعل أوضاع الذين يعانون من اضطرابات نفسية سابقة للجائحة تزداد سوءاً، كما أن الرعب الذي يعيشيه الأفراد من فقدان أفراد الأسرة يضاعفه القلق من فقدان مصدر الدخل في كثير من الأحيان.

أصبح من المهم أن تضيف الفرق المسؤولة عن التصدي لفيروس كورونا المستجد إلى جهودها الساعية لاحتواء الفيروس البرامج والخطط المناسبة للتقليل من الضرر النفسي المترتب على الأوضاع الآنية، بالتعاون مع المستشفيات والمراكز المعنية بالصحة النفسية بالإضافة إلى مراكز التأمل واليوغا، وجعلها متاحة للجميع مع تحفيز الناس للرجوع للمادة الإعلامية عند الحاجة واتباع التعليمات للحصول على المساعدة النفسية.

لقد أصبح الأمر جاداً بمرور ستة أشهر على اعتزال الحياة ولا يمكننا أن نعول على أن استجابة الجميع لضغط كهذا ستكون مماثلة أو آمنة، ولابد من التحرك الآن وأخذ الرفاهية العاطفية للأشخاص كإحدى المسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية