عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية مساء هذا اليوم عن بٌعد الحلقة الاستراتيجية الثالثة للتطوير المهني في الصناعة المالية الإسلامية.

بدأت الحلقة الاستراتيجية بكلمة ترحيبية من الدكتور عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام للإعلان عن إطلاق الحقائب التدريبية المترجمة باللغتين الانجليزية والفرنسية وذلك تلبية لطلبات الجمهور والمهتمين بالمالية الإسلامية لدراسة البرامج التدريبية للمجلس العام لغير الناطقين باللغة العربية. وفي نفس الخصوص وتزامناً مع التحديات العالمية في الوقت الراهن، تم إطلاق منصة الاختبارات الالكترونية في الموقع الالكتروني للمجلس  العام.

وشهدت الحلقة الاستراتيجية اليوم جلسة تشاورية فعالة مع نخبة من أبرز المتحدثين من ممثلي وكلاء التطوير المهني من مختلف الدول والرؤساء التنفيذيين ومدراء أقسام الموارد البشرية في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الأعضاء وأصحاب المصلحة حول الحاجة الملحة لتطوير الكوادر البشرية في الصناعة المالية الإسلامية وكيفية التغلب على تحديات التطوير المهني خاصة في ظل الأزمة العالمية الراهنة  مع انتشار وباء كوفيد – 19.

وقد شاركنا اليوم كل من: معالي الأستاذ الدكتور عبد السلام العبادي، الأمين العام، مجمع الفقه الإسلامي الدولي، السعودية؛ والدكتور العياشي فداد، كبير الباحثين في المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، السعودية؛ و الأستاذ عبدالصمد عصامي، الرئيس التنفيذي، أمنية بنك، المغرب، والأستاذ خير النظام، الرئيس التنفيذي، وكالة اعتماد التمويل، ماليزيا؛ والدكتورة لولوة المطلق، مالك ومؤسس، جولدن ترست للتدريب والاستشارات، البحرين؛ والأستاذ عبدالغني السماوي، المدير العام، معهد الدراسات المصرفية، اليمن؛ والبروفسور أحسن لحساسنة، الرئيس التنفيذي، شركة صالحين للاستشارات الشرعية، ماليزيا؛ والدكتور محمد غالب، نائب المدير العام، مركز السلام للتدريب والبحوث والاستشارات، جيبوتي، والأستاذة زينب العويناتي، مدير – الشؤون الإدارية والمالية، المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.

وخلال الجلسة التشاورية، تم عرض تجارب التدريب من مختلف الدول مع  لمحة عن أهم التحديات في بلدانهم في ظل الأزمة العالمية الراهنة وأبرز المبادرات التي تم اتخاذها للتغلب على هذه التحديات والتكيف مع الوضع الجديد في التدريب واعتماد نمط التدريب الالكتروني كأحد الحلول الفعالة لمعالجة التحديات في تنفيذ برامج التمويل الإسلامي. هذا وعبر المتحدثون عن أهمية ترجمة الحقائب التدريبية باللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية لاستيعاب طلبات الدراسة من الأسواق غير الناطقة باللغة العربية. وفي نفس الخصوص، أكد المتحدثون في الجلسة على ضرورة التركيز على المحتوى التدريبي والتاكد من التوازن بين الجانب النظري والتطبيقي/التقني في البرامج التدريبية، ناهيك عن الضرورة في توفير برامج معتمدة دولياً تأخذ بعين الاعتبار خصائص المتدربين في مناطق مختلفة من العالم للمساهمة في رفع مستوي التدريب في القطاع المالي الإسلامي.

وفي هذا الصدد، يتقدم المجلس العام بجزيل الشكر لجميع المتحدثين والحضور من مختلف الدول الذين شاركونا بآرائهم وتجاربهم في قطاع التدريب والتطوير المهني. كما نخص بالشكر شركائنا وأعضائنا المساهمين في دعم  ترجمة جزء من الحقائب التدريبية للمجلس العام  وهم: البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وأمنية بنك – المغرب، لكم جميعا جزيل الشكر والامتنان.

تندرج هذه المبادرة تحت مخرجات الهدف الاستراتيجي الثالث الخاص بالتأهيل والتمكين المهني، والذي من خلاله يسعى المجلس العام لتطوير القدرات المهنية وتأهيل الكوادر البشرية في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وبصفة المجلس العام صوت الصناعة المالية الإسلامية، يهدف دوماً إلى توفير منصات مهنية رفيعة المستوى تدعم نمو وتطوير الموارد البشرية وتجمع المتخصصين في هذه الصناعة لإثراء الحوار وتعزيز تبادل المعرفة حول المسائل الهامة في الصناعة