العدد 4278
الأربعاء 01 يوليو 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
“كوفيد 19” والتكافل الاجتماعي عالميًّا ومحليًّا
الأربعاء 01 يوليو 2020

ازدادت ثروة الأثرياء الأميركيين بنحو 434 مليار دولار أي ما يعادل 15 % منذ بداية أزمة وباء كورونا، وذلك وفقًا لتقرير جديد أصدرتة جمعية الأميركيين للإصلاح الضريبي AFT والبرنامج المعني بعدم المساواة التابع لمعهد الدراسات بمؤسسة IPS، حيث شهدت مجموعة الأثرياء التي تضم 600 ملياردير أميركي زيادة ثروتهم من 2.9 إلى 3.2 مجتمعين.

وتشير الحقائق إلى أن خمسة شهدوا أكبر زيادة في ثروتهم ومنهم جيف بيزوس وبيلجيتس ووارن بافت ولاري اليسون “كما يتضح ارتفاع صافي ثروتهم بنسبة 19 % أو ما يصل إلى 75.5 مليار دولار كما مثلت هذه المجموعة 21 % من إجمالي ثروة جميع المليارديرات الأميركيين في الشهرين الماضيين.

حقائق وأرقام أكبر الرابحين هو صاحب شركة فيسبوك وبعده صاحب شركة أمازون حيث حققت شركاتهم 60 مليار دولار أي ما يعادل 14 % من إجمالي 434 مليار.

وحصل مؤسس شركة تيسلا والمدير التنفيذي ايلون ماسك، الذي تعرض إلى الانتقاد على نطاق واسع خلال الجائحة إلى أكبر حصة من الأرباح بنسبة بلغت 48 % وصافي ربح بلغ 36 مليار دولار.

وفي قائمة فوربس 2020 لأثرياء العالم تصدرت الولايات المتحدة دول العالم مع ضمها 614 ملياردير وهو ما يعدل رقم قياسي أي زاد عدد الميارديرات أكثر مقارنة بالعام 2019 رغم انخفاض الثروة المجمعة للمليارديرات من 3.1 تريلون دولار في العام الماضي.

ووفقًا للبحث الذي أجرته منصة wealth كانت أميركا الشمالية أكبر سوق للثروات على الصعيد العالمي في العقد الماضي، بينما الوجه الآخر لجائحة كوفيد 19 هو التطور المتزايد في طلبات التوظيف غير المسبوقة في الدولة ففي الأسبوع الثاني من شهر مايو الماضي تقدم 2.4 مليون عامل أميركي بطلب الحصول على اعانات مؤقتة وتصل الطلبات المقدمة إلى أكثر من 38 مليون طلب، حيث لم يشهد سوق العمل من قبل ارتفاع لطلب الاعانات على هذا النطاق الواسع، فقد أفاد 47 % من البالغين أنهم أو شخص آخر في أسرهم فقدوا دخلهم بسبب الوباء حسب مصادر مجلة فوربس.

الخلاصة، أن الأزمات قادت لزيادة رصيد شركات التكنولوجيا الرقمية ولعبت دورًا بارزًا في ازدياد ثراء أصحابها، وكما شاهدنا حادثة ملوبليس المؤسفة أعطت للكثيرين من الفقراء والمهمشين مساحة واسعة للنهب والسلب والجريمة، وهنا تبرز دعوات بارزة لتحمل المسؤولية الاجتماعية من قبل الحكومات والشركات الكبرى على حد سواء لكسر الفروقات المعيشية وما يخفف وطأة أي أزمة هو الجانب التكافلي الاجتماعي سواء من الحكومات أو الجمعيات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء الذين يرسمون بهجة في قلوب الجوعى والفقراء. وهنا نرفع تحية خاصة إلى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على تقليل الفجوة الاقتصادية في وطننا الغالي في ظل الجائحة، برفع مساهمة المساعدات لمختلف شرائح المجتمع البحريني من الأرامل والأسر المتعففة وأصحاب المهن البسيطة مثل الأفراد الذين يقتاتون على أجر العمل اليومي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .